النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محسن مرزوق ل"الصباح الأسبوعي": علاقتي جيدة بالباجي.. ولا ألقي بالا لتصريحات الموظف برهان بسيس
نشر في الصباح نيوز يوم 18 - 09 - 2017

لا يمكن تنظيم الانتخابات البلدية إذا انتظرنا مجلة الجماعات المحلية والحل في تعديل قانون 1975
●أقلية من النداء تعارض فك الارتباط مع النهضة وترفض الجبهة الجمهورية
●تصويت 31 نائبا نهضويا على قانون المصالحة عمل إيجابي
● لهذا اختار مليون تونسي "محافظ" النهضة.. أختلف معها إيديولوجيا ولكن..
●ليس هناك حزب جاهز للانتخابات البلدية في الحكم أو المعارضة
●دافعنا عن الشاهد حتى يشكل حكومته دون ضغوط
● "مسلم ديمقراطي" لب الغش الممارس.. والمشكل هو بين الديمقراطية والإسلاميين
جددت حركة "مشروع تونس" في الفترة الأخيرة الدعوة إلى تأسيس جبهة جمهورية تضم عددا من الأحزاب من بينها حركة نداء تونس، بالرغم من أن الأمين العام للمشروع لا يتردد في توجيه النعوت السلبية لحزبه القديم في كل مداخلاته الإعلامية.. "الصباح الأسبوعي" حاورت أمين عام حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق حول الجبهة الجمهورية وعلاقته بالنداء والانتخابات البلدية وغيرها من المسائل الأخرى..
وفي ما يلي نص الحوار:
● عبرتم عن دعمكم للحكومة الجديدة كمشاركين، غير ممثلين، ألا يجعلكم ذلك في منزلة بين المنزلتين؟
لا نستطيع أن نقول أننا في منزلة بين المزلتين.. شاركنا في مراحل معينة مع رئيس الحكومة بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الشغل وحزب آفاق.. لوضع أطر للتعديل بأكثر ما يمكن من الكفاءة وهذا موقف استراتيجي أعلناه سابقا وليس جديدا.. ولدينا موقف سابق لدى هياكل الحزب بعدم المشاركة في الحكومة ..إذا كان الحزب سيشارك يجب أن يشارك في مشاورات حول حكومة جديدة ولو كان يسوف الشاهد سيؤسس لحكومة جديدة فيها أطر جديدة ومعايير جديدة كنا سنكون ممثلين فيها ولكن هذا تعديل وزاري ونحن نريد أن نشارك في الأسس العامة..
● ولكنكم قلتم أنكم تدعمون الحكومة حاليا وفي حال أخطأت ستنتقدون أداءها..؟
سياستنا في المشاركة هي تقليل من الضرر الممكن للمحاصصة الحزبية التي أساءت لرئيس الحكومة وللحكومة ولتونس.. وفي التعديل الوزاري الذي تم أشياء ايجابية.. هناك 6 أو7 كفاءات دعمناها ونتوقع أن تحقق الإضافة ولكن المحاصصة الحزبية تواصلت ..هناك وزراء الكل يعرف أنهم فشلوا بدل أن يتم الاستغناء عنهم أسندت إليهم حقائب جديدة..
●تقصد هنا وزراء النهضة؟
مثلا..
●إذا كنت تعتبر أن الحكومة تضم وزراء فشلوا لماذا تدعمها؟
هدفنا هو تقليص الضرر.. ما تحصلنا عليه ليس المنشود .. هذا محاولة لتقليل الضرر في ظل الموجود.. لأنه من السهل أن نجلس ونراقب الوضع عن بعد .. البلاد في وضع صعب جدا ونحن متجهون نحو سنة 2018 نحو وضع أصعب.. فجلسنا مع اتحاد الشغل والطبوبي جلسنا معه مرتين أو ثلاث وكنا متفقين معه في نفس التوجه وفي النهاية اتفقنا أن مشروع تونس لا يمكن أن يبقى هو وأحزاب أخرى فوق الربوة.. من المفروض أن رئيس الحكومة شكل حكومته دون ضغوط لأننا دافعنا عنه حتى يشكل حكومته دون ضغوط ..
عندما دعا راشد الغنوشي إلى سد الشغور بدل تحوير وزاري واسع دافعنا عن حق رئيس الحكومة في تشكيل حكومته كما يريد.. ورئيس الحكومة سيكون مسؤولا عن حكومته.. اللجنة الاقتصادية لمشروع تونس تنظر مثلا في المشروع الاقتصادي الذي قدمته الحكومة كإطار لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.. ولكن في النهاية إذا كنا موجودين في اتفاق قرطاج ونرى أن هنالك انحرافا أو زيفا يحدث في الحكومة بفعل المحاصصة لن نقف مكتوفي الأيدي طبعا سنعلن موقفنا ونعبر عن عدم تأييدنا لما يحدث وحتى لو كنا ممثلين وسط الحكومة حزبيا فإننا كحزب من حقنا أن نقول إذا كان هنالك انحراف أن نبرزه.. داخل اتفاق قرطاج أو خارجه..
●صرحت بأنه ليس لديك خلاف إيديولوجي مع حركة النهضة وأنك تحترم المليون تونسي محافظ الذين صوتوا للنهضة، على أي أساس تتحدث عن مليون تونسي "محافظ" ؟
لدي اختلافات إيديولوجية مع النهضة.. ولكن في الصراع السياسي الدائر في تونس لن نعبر عن الاختلافات الإيديولوجية مع النهضة أو غيرها بتعابير إيديولوجية لأن الدستور بيننا.. الدستور يضمن حرية العقيدة والضمير والحريات الكاملة إذا خرج أحد عن منطوق الدستور بحجة تأويل ديني خاطئ لن نقول إن تأويلك الديني خاطئ لأن هذا دور العلماء.. نحن نقول هذا مخالف للدستور.. نحن ندعو إلى تحويل الخلافات الإيديولوجية إلى خلافات حول الدستور.. بهذه الطريقة نبتعد عن التكفير والتخوين..
وماذا عن المليون تونسي "محافظ"؟
تحدثت عن النتائج الانتخابية السابقة ل2014 وهم تقريبا مليون ناخب.. لدينا خلافات سياسية مع حركة النهضة خلافات كبيرة جدا.. ولكن.. ليس لدينا خلافات مع من انتخب النهضة.. هم مواطنون تونسيون نحاول دائما أن نتحدث معهم ونحاول أن نقنعهم.. تعبير "محافظ" استعملته لأشير إلى أن هؤلاء المواطنين يعتقدون أنهم في حاجة لحزب يخلط بين الدين والسياسة وهي محافظة سياسية وليست دينية..والنهضة لم تفصل ما هو ديني عما هو سياسي وإلى الآن مازال راشد الغنوشي يخرج في تصريحاته ليقول إن الإسلام يتوافق مع الديمقراطية.. أولا ليس هنالك مشكل بين الإسلام والديمقراطية .. هنالك مشكل بين الديمقراطية والإسلاميين..
●ولكن قياديي النهضة يؤكدون أن الحركة ليست جزءا من الإسلام السياسي وإنما هم مسلمون ديمقراطيون؟
إذا كان هو مسلم ديمقراطي هل أنت بوذية ديمقراطية..؟ ما معنى مسلم ديمقراطي..؟ مسلم هي قضية إيمان ديني والإيمان مسألة شخصية لماذا يتم إقحامه في النقاش السياسي؟؟؟ هذا لب الغش الذي يمارسونه.. هذا يؤكد عدم الفصل بين الدين والسياسة.. اذن تونس مشكلة من مسلمين ديمقراطيين ويهود ديمقراطيين وغير مؤمنين ديمقراطيين وبهائيين ديمقراطيين وشيعة ديمقراطيين..هنا يُعرّف المواطن من خلال دينه في حين أن تعريف المواطن سياسي قانوني.. هم يتحدثون باسم الدين ولكن لا علاقة لسلوكهم بالدين وهم يمارسون السياسة وفق إكراهاتها وليس وفق ما قاله الله تعالى.. الإيمان اختياري وليس إجباري ولا يمكن أن نجبر الإنسان على الإيمان.. الدستور والقانون إجباري لأنك لا تستطيع أن تعيش في مجموعة إلا ضمن هذه الضوابط... ورأس مالهم هو استعمال الدين ليحاولوا إقناع التونسيين أنهم يمثلون الدين..
●دعوت إلى جبهة جمهورية تضم جملة من الأحزاب لتحقيق أغلبية برلمانية ب109 نائب، ما فائدة هذه الأغلبية إن كانت القوانين تمرر في ظل التوافق بين النهضة والنداء آخرها قانون المصالحة؟
لماذا لا تتفق الأحزاب القريبة فكريا وسياسيا؟ هذا سيشكل قطبا لأحزاب متقاربة حتى إذا كانت هناك توافقات مع حركة النهضة في بعض القوانين سيسهل هذه التوافقات.. أنا أعتقد أن التحالف الرسمي الموقع بين النهضة ونداء تونس خطأ استراتيجي ورئيس الجمهورية بنفسه أشار ذلك في حواره الأخير..
الأقرب إلى ناخب 2014 هو أن تتشكل الساحة السياسية من فريق جمهوري بورقيبي، فريق النهضة وفريق المعارضة من الاحتجاجيين.. هذا قريب لفكر الناخب وإرادة الناخب ولا يمنع التعاون.. وأنا رأيت أن تصويت 31 نائبا من كتلة النهضة -وإن كانوا أقل من نصف نواب النهضة- رأيت تصويتهم على قانون المصالحة عملا إيجابيا..
●ولكن بالرغم من حوار رئيس الجمهورية لم ينته التوافق مع النهضة، وهنا يمكن أن نشير إلى تصريح برهان بسيس ردا على وصفك إياه بالموظف بأن الأحزاب الكبيرة لا تتحالف مع الأحزاب الصغيرة.. يعني ليس هنالك تخل عن النهضة للانضمام إلى جبهة أخرى؟
في هذا الموضوع نتحدث الآن مع سيادة رئيس الجمهورية.. رئيس الجمهورية هو محاورنا.. لو لاحظت هو قال في حواره إن هناك أحزابا لم تنتهز الفرصة للعمل مع بعضها.. نحن وجهنا الدعوة للنداء مرة أخرى.. ليس للموظفين.. نحن كنا موجودين في 2014 ليس الموظفين الجدد ليتقاضوا راتبا.. وتسمية الموظف الحزبي ليست إهانة نحن نتحدث مع سياسيين.. إذا خرج المدير التنفيذي للحزب وصرح بأمر ما سنعتبره موقف الحزب ولكن يخرج موظف يتقاضى أجرا شهريا في حزبه لا يمكن التعامل معه سياسيا ولا نلقي له بالا... ربما يكون الموظف يومها قد أدلى بتصريح لأنه منزعج لعدم تلقيه راتبه لدينا في الحزب إداريون وموظفون وإذا خرج أحدهم بتصريح فهو ليس التصريح الرسمي..
وأنا قلت أنني لا أجيب موظفين لأن مستوى الموظفين تحت المستوى السياسي عندما يتحدث عن أحزاب كبيرة وصغيرة هو أصبح ضد رئيس الجمهورية.. لأن رئيس الجمهورية يقابل جميع الأحزاب ويتعامل معها..نحن لا نتحدث معه حتى لا يتراجع المستوى فكلام من هذا القبيل يخفض مستوى النقاش السياسي..
يعني تتوقعون أن ينضم النداء إلى هذه الجبهة التي تدعون إليها؟
نحن وجهنا لهم نداء لينضموا إلينا وينهوا التحالف مع النهضة أمام الرأي العام الديمقراطي التونسي.. وما عليهم إلا أن يتحملوا مسؤوليتهم.. حتى لا يأتي أحد في ما بعد ويتهمنا بأننا تجاهلنا النداء.. نقول من الأفضل ان يكون النداء موجودا خاصة أن رئيس الجمهورية يقول نفس الكلام وهذه القلة القليلة ضد رأي رئيس الجمهورية..
يعني رئيس الجمهورية يؤيد مقترح الجبهة..؟
لقد اطلعتم على حواره في جريدة الصحافة..
لكنه لم يقل حرفيا أؤيد إنشاء جبهة جمهورية؟
ولكن إذا قال حاولنا جلب النهضة إلى خانة المدنية ولكن فشلنا يريد أن يقول إن هناك خلافات سياسية كبيرة مع النهضة.. إذا لا يمكن الحديث عن تحالف مع النهضة يصبح صعبا إن لم يكن غير ممكن.. فإما أن يبقى دون الدخول في تحالفات وإما ينضم إلى جبهات جديدة نحن قلنا له لك الخيار ونحن ندعوك للانضمام إلينا... وحملناهم مسؤوليتهم أمام الرأي العام.. هناك مناضلون ومناضلات من نداء تونس كل ما أذهب إلى اجتماع يأتون إلي.. هناك نواب في نداء تونس يؤيدون الفكرة.. نزولا عند رغبة هؤلاء الإخوة واحتراما لهم نقول يجب أن نعيد تشكيل المشهد السياسي بطريقة مختلفة .. ونحن طبعا نحترم هياكل الحزب إذا كانت هنالك أقلية لا تنتمي إلى نداء تونس تاريخيا.. لم تشارك في بناء نداء تونس ومعاركه من موظفين يتقاضون راتبا ومنهم قيادات سياسية ليس من مصلحتهم فك التحالف مع النهضة لأنهم من قاموا بهندسته.. ولديهم أجندتهم وهم يعرقلون هذا العمل.. واحتراما لهياكل الحزب أتحدث مع السياسيين الذين يمثلون نداء تونس..
يمكن أن يكون الأمر من قبيل التأويل ولكن الرئيس لم يقل ذلك بصريح العبارة، هل أخبرك بتأييده للجبهة خلال لقاءاتك به؟
تحدثت مع رئيس الجمهورية حول كل هذه الأفكار ومن موقعه كرئيس كل التونسيين.. لكن دعينا من الحديث الذي يصير بيني وبين رئيس الجمهورية.. دعينا نرى في العمق كل مبادراته من مسألة الإرث إلى المنشور 73 كلها في إطار توجه وطني بورقيبي..
من جبهة إنقاذ إلى جبهة أخرى ما الفرق؟
بناء الجبهات يتم من خلال عدة محاولات..أخيرا شكلنا تحالفا حول قضية الانتخابات البلدية ليس جبهة الإنقاذ غيرنا لان الظروف تغيرت هدفنا الاستراتيجي هو توحيد الجهود والحد من التشتت على الساحة السياسية..
"بيت أشباح تتصارع".. "تحكمه مجموعة من الأشخاص والمصالح الضيقة".. "ليست هناك ديمقراطية داخل الحزب".. هكذا تصف نداء تونس وفي نفس الوقت تريد أن تتحالف معه؟
نقدي هذا لا يسمح بالتواجد في نفس الحزب لكن أن تؤسس الجبهات والعمل المشترك هو بين أحزاب لها سيادة فيها نواقص والنقد الذي وجهته لنداء تونس وجهته عديد القيادات التي غادرت النداء وأنا أدعو إلى ان ننظر للمستقبل وإعادة تشكيل الحياة السياسية من جديد..
ما هو الفرق بين حركة مشروع تونس وحركة نداء تونس؟
حركة مشروع تونس هو حزب ديمقراطي بني على أسس ديمقراطية هذا غير موجود في نداء تونس النظام الداخلي لحزبنا يبني كل شيء على أساس ديمقراطي.. وهذه المشكلة الأساسية التي فجرت نداء تونس.. أعتقد أننا نحن مؤتمنون على الفكرة الوطنية الأصلية المسألة الثالثة هي تصورنا للشأن العام وإدارة الشأن العام النداء تخلى عن ّأمانة تسيير تونس ووقع في المحاصصة.. رابعا هناك نواب من نداء تونس خرجوا يتساءلون عن علاقة الحزب بالفساد.. هم من أعلنوا ذلك وليس نحن..
كما أن أكثر من 50%من قيادات مشروع تونس لم ينتموا في السابق للنداء..
توصف بأنك من أكثر المترددين على قصر قرطاج، وأنك صديق الأب وعدو الابن، كيف هي علاقتك بكل من السبي الأب والابن؟
علاقتي مع رئيس الجمهورية بالنسبة لي مهمة وإيجابية وفيها مستويان شخصي يخصني أنا.. وسياسي فيه الثوابت والمتغيرات.. أعتقد ان السيد رئيس الجمهورية خاصة في المدة الأخيرة ارتقى برئاسته إلى مقام تاريخي شاهق وهو مقام الإصلاحي كبير.. بالنسبة لحفاظ قائد السبسي كانت بيننا خلافات ذات طابع سياسي هو الآن موجود في حزب ونحن الآن في حزب ونحن نتطلع إلى علاقات تقوم على الاحترام.. هناك دائما إمكانيات للتعاون والعمل..
عضو المكتب السياسيشكري بن عبدة يؤكد أن لجنة النظام قررت رفته بطريقة غير شرعية وأنها تأخذ التعليمات من أمين عام الحركة، كيف ترد؟
لأول مرة ربما في تاريخ الأحزاب لجنة النظام تنتخب.. الأمين العام ليس له حق الرفت أو التوبيخ أو الإنذار.. السيد شكري بن عبدة لديه مشكلة مع لجنة النظام.. هو قام بعدة أشياء سلبية واعتبرنا أنها تندرج في حرية التعبير.. ولكن هناك كتاب عامون محليون قالوا إن بن عبده حاول تحويل وجهتهم إلى حزب آخر فلجنة النظام اجتمعت وبكامل أعضائها وقرروا رفته وشطبه نهائيا نظرا إلى التجاوزات الضخمة..
أنت ممن يدعون إلى تعديل النظام السياسي، حركة النهضة لا ترى فائدة من تعديل نظام لم تكتمل مؤسساته بعد، كيف تعلق؟
لابد من تعديل النظام السياسي ونظام الاقتراع الذي يكرس نظام الأحزاب..السلطة التنفيذية لا يمكن أن يديرها رأسان بل رأس واحد.. وهو رئيس الجمهورية الذي ينتخب مباشرة من الشعب.. من بين الإصلاحات التي نقترحها رئيس الدولة هو الذي يعين رئيس الحكومة وعندما يشكل حكومته لا يحصل على الثقة من البرلمان ولكن يمكن أن يسحب منه البرلمان الثقة.. النظام الانتخابي يجب أن يؤدي إلى قيام أغلبيات ثابتة .. الدستور الحالي لا يضمن أن تتركز السلطة .. حاليا ولأن الرئاسات الثلاث من النداء أدى هذا الوضع إلى تجاوز هنات الدستور أصبح هنالك بعض النظام وتحاوز هنات الدستور .. لو كان رئيس الحكومة من حزب آخر كانت حدثت مشاكل كبرى..
بالنسبة للانتخابات البلدية أبرزتم عدة معوقات يمكن أن تحول دون تنظيمها في موعدها وتقدمون مقترحات بهذا الخصوص..؟
ليس هناك حزب جاهز للانتخابات البلدية في الحكم والمعارضة.. المشكلة الكبيرة التي جعلت موعد ديسمبر غير ملائم منذ البداية وغير ملائم أكثر اليوم باعتبار الشغور داخل هيئة الانتخابات.. أضف إلى ذلك مجلة الجماعات المحلية لذا كنا سنعول على مجلة الجماعات فإنها ستتطلب نقاشات مطولة ما يعني أنه لن يكون من الممكن إجراء هذه الانتخابات هذه السنة أو بعدها.. ربما من الأفضل أن ننظم الانتخابات البلدية باعتماد قانون 1975 بعد تعديله ليتلاءم مع الدستور .. قانون 75 مخالف للدستور مجلة الجماعات المحلية تتطلب وقتا.. أفضل ما نفعله هو تنقيح هذا القانون..
مشروع تونس حزب جديد لم يخض بعد امتحان الانتخابات كيف ترون حظوظكم في الانتخابات البلدية؟
خلال هذه السنة حققنا 80 بالمائة من أهدافنا نحن الحزب الوحيد الذي لديه معهد سياسات عامة وأنشأنا مركزا خاصا بالثقافة سنفتتحه قريبا باسم محمد الصغير أولاد أحمد.. نطور طرق عمل في مجال التطوع وسنزرع في هذا الاطار 50 ألف شجرة في المناطق التي تم حرقها.. لا ننتظر الانتخابات لنقدم شيئا للبلاد ولكن نعتبر أن هذا البناء سيعطي نتائجه في أي استحقاق انتخابي..
حاورته : أروى الكعلي
الصباح الاسبوعي بتاريخ 18 سبتمبر 2017


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.