أصدر أمس أربعة اعضاء من هيئة الحقيقة والكرامة بيانا ثان نددوا فيه بممارسات رئيس الهيئة سهام بن سدرين واتهموها باتخاذ قرارات أحادية الجانب في جلسات غير شرعية يمكن أن يكون لها تأثيرا على أعمال الهيئة... وفق بيانهم. فهل أن الأعضاء الأربعة سيكتفون بالبيانات دون اتخاذ مواقف اخرى ضد تصرفات سهام بن سدرين أم أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية أخرى؟ «الصباح نيوز» اتصلت بأحد الأعضاء الغاضبين وهو صلاح الدين راشد الذي أفادنا أنهم سيواجهون بن سدرين بكل ما هو قانوني بما في ذلك الإلتجاء أولا الى الرأي العام التونسي والتحاور مع أهل الرأي وجمعيات الضحايا وجمعيات المجتمع المدني بالإتصالات الفردية والجماعية الممكنة لتوضيح الموقف ورفع كل مساندة لسهام بن سدرين التي ضربت وفق قوله عرض الحائط بالقوانين والأعراف وانتهكت حقوق اعضاء الهيئة لأن هؤلاء هم شركاء ولهم مصلحة من العدالة الإنتقالية. واضاف انهم سيلجؤون في خطوة ثانية الى مؤسسات الدّولة التي لها رقابة على عمل الهيئة ويمكن أن تصلح وضع الهيئة عن طريق سد الشغور بها معتبرا أن ضعف المجلس عدديا هو الذي سهّل عمليّة الإختراق من طرف سهام بن سدرين . وتابع في سياق متّصل وقال أن تحرّكاتهم لن تقتصر على البيانات بل سيقومون بكل ما يجب القيام به لإيقاف نزيف بن سدرين المتمثل في السيطرة الكاملة على الهيئة . وأكد أنهم سيرفعون شكاية ضد بن سدرين الى المفوّض السّامي لحقوق الإنسان بخصوص الإنتهاكات التي تقوم بها ضد العاملين بالهيئة بما في ذلك هرسلتهم والضغط عليهم وجعلهم يعيشون تحت الرعب والترهيب. وحول ما تردد من أنه وبقية الأعضاء الأربعة( علاء بن نجمة، ابتهال عبد اللطيف، علي غراب» أنهم محسوبين على حركة النهضة وبأنهم افتعلوا تلك المشاكل كي لا تمرر بعض الملفات ( الرش، 9 أفريل، أحداث الإتحاد وباب سويقة) فأكد أن ليس لديهم أي إنتماء حزبي وليس لهم علاقة بأي حزب لا بالنهضة ولا بغيرها مشيرا أنهم لم يجدوا مساندة مباشرة من أي حزب ما عدا تفهّم بعض الأحزاب التي اتصلوا بها اعلاميا. وقال صلاح الدين راشد أن ملف الرش اشتغل عليه بالتحري في ملفات الضحايا وعددهم 22 ضحية وهناك تقرير في ذلك مؤكدا أنه وبقية الأعضاء الثلاثة لم يعترضوا على بث ملف الرش في الجلسات العلنية ولا على بقية الملفات الأخرى مضيفا أن ملف باب سويقة ملف تابع للعهد البائد واذا كان جاهزا وفيه معلومات تفيد المجموعة الوطنية سيتم عرضه في جلسة علنية. و اضاف محدثنا أنه يتهم سهام بن سدرين مباشرة بأنها هي من تريد التأثير على أعمال الهيئة وهناك حجج ثابتة حسب قوله آخرها تعمدها أمس تغيير الإطار المشرف على الضحايا من أجل تغيير تصريحاتهم والتأثير عليهم، وحماية بعض اصدقائها من منظومة القمع والبوليس السياسي وعديد المؤسسات. وأكد أن ليس لديهم أية غاية ما عدا حقوق المواطنين والضحايا وجدد محدثنا اتهامه لسهام بن سدرين بأنها هي من تريد أن تؤثر على ملفات الضحايا وعلى سيرها ومعالجتها بما يضرب مصداقية الهيئة واعمالها. وقال أنه يتحداها أن تنشر محاضر الجلسات السرية المعنية. وحول آخر التطورات في القضية التي رفعها صحبة الأعضاء الثلاثة قال أنه لم يطرأ فيها أي جديد. وأكد في خاتمة تصريحه بأنه لا يمكن لسهام بن سدرين أن تبقى تتحدى الى الأبد. وشدد على أنهم لن يتركوا عمل الهيئة يضيع بسبب ممارساتها الخاطئة وسيتصدون لها داخل الهيئة وخارجها.