نظمت منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" اليوم الاثنين لقاء إعلاميًا لإحياء اليوم العالمي لحق النفاذ للمعلومة تحت شعار "من أجل تفعيل ناجع لقانون النفاذ للمعلومة". وذلك بالشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة المادة 19 والهيئة الوطنية للنفاذ للمعلومة. وقد عبر رئيس النقابة ناجي البغوري خلال اللقاء عن حرص النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الدائم على الدفاع عن حق المواطن بشكل عام في الولوج إلى المعلومة والصحفي بشكل خاص، لما تمثله المعلومة من ضرورة قصوى في عمل الصحفي. ومن ناحية أخرى، لم يخفي نقيب الصحفيين تخوفاته تجاه السياسة الحكومية الحالية في علاقتها بثقافة نشر المعلومة وقال في هذا السياق "إن الديمقراطية الحقيقة ليست مجرد انتخابات وصناديق اقتراع بل هي ممارسات فعلية على أرض الواقع، علينا أن نرى مبادرات حكومية تدل على التزامها بمبادئ الشفافية والمسائلة". كما لم يفت البغوري الثناء على أهمية قانون النفاذ للمعلومة وتميزه إقليميا ودوليا، واعتبر أن ترسيخ هذا القانون غير كافي بالمرة لنشر ثقافة النفاذ إلى المعلومة بل على الدولة الالتزام بهذا القانون والتأشير لسلطاتها وهياكلها بنشر كل المعلومات التي من شأنها إنارة الرأي العام ومراقبة التجاوزات وتحيين كل المعلومات المتعلقة بميزانياتها ونشاطاتها. وأضاف في هذا السياق "نحن كصحفيين نسعى لتقديم صحافة جودة ومضامين إعلامية تدفع بعجلة الديمقراطية والتنمية، ولا يمكن أن تكون صحافة جيدة دون توفر ما لزم من المعطيات سيما في مجال مراقبة الحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد. من جانب آخر، استغرب البغوري الدعوات الصادرة عن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في تصريحات سابقة بضرورة إعادة النظر في تركيز الهيئات المستقلة وتشديد الرقابة عليها، مؤكدا على أن مسألة استقلالية هذه الهيئات هي مسألة جوهرية وشرط أساسي لوجودها وذلك حفاظا على المسار الديمقراطي. يذكر أنه تم خلال اللقاء تقديم الأعضاء التسعة المنتخبين من قبل مجلس النواب صلب هيئة النفاذ إلى المعلومة.