تداولت الصفحات الاجتماعية حالة تضامن ومساندة تجسدت بمحكمة المكنين حيث قام القاضي والمحامين الحاضرين بالجلسة وعدد من المواطنين بالتبرع لفائدة حريفة لاتصالات تونس لم تتمكن من سداد دينها. ويذكر أنه خلال الجلسة التي عقدت أمس بالمكنين استفسرت المحكمة الحريفة عن تأخرها عن الخلاص وكيفيته في سعي من السيد قاضي الناحية لإعمال آلية الصلح بين الطرفين، سردت المطلوبة في جلسة علنية ظروفها الاجتماعية القاهرة التي حالت دون تمكنها من خلاص مبلغ الدين ذاكرة بأن زوجها مريض ولا يعمل وهي غير قادرة حتى على الخلاص بالتقسيط لأنها تكفل أبناء ابنها الذي انتحر منذ سنتين. وقد أفادت اتصالات تونس أنها ليست على علم بالظروف الاجتماعية القاهرة للحريفة التي كانت تسدد فواتيرها بصفة دورية. وقد بادرت اتصالات تونس بمراسلة الحريفة 7 مرات قبل اللجوء للقضاء لسداد باقي الدين. وأفادت اتصالات تونس أنها قد ساهمت بدورها في هذه الحملة التضامنية بالتنازل عن أجرة محضر الاستدعاء للجلسة و عن طلب الفوائض القانونية. وقد أعربت حريفة اتصالات تونس عن كامل سعادتها ورضاها بما تم من إجراءات إدارية وقضائية ومواقف تضامنية من كل الأطراف تجاه وضعيتها وحالتها الإجتماعية الصعبة. و يذكر أن اتصالات تونس تعد من ابرز المؤسسات العمومية التي تولي الصبغة الإجتماعية من محاور أهدافها الإستراتيجية وبعيدا عن أهدافها التجارية ما فتئت هذه المؤسسة تدعم المبادرات الخيرية والاجتماعية ايمانا منها باهمية الجوانب الانسانية بعيدا عن الغايات الربحية وهو ما يحسب لها.