تمكنت قوات النظام السوري اليوم الأربعاء من طرد تنظيم "داعش" من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي في وسط سورية، لينتهي بذلك وجود المتطرفين في كامل المحافظة، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمان "استكملت قوات النظام اليوم سيطرتها على كامل القرى التي كانت في يد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر". وسيطر النظام على 50 قرية وعلى بلدة عقيربات الإستراتيجية منذ بدئه هجوماً على المنطقة بدعم روسي في الثالث من سبتمبر. وتسببت المعارك العنيفة منذ اندلاعها بين الطرفين بمقتل 407 عناصر على الأقل من التنظيم، مقابل 189 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وفق المرصد. وقال عبد الرحمان "مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة انتهى في شكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي". ولم يعلن الإعلام السوري الرسمي سيطرته على كامل الريف الشرقي، في وقت نقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من دمشق، على موقعها الإكتروني، عن مصدر ميداني أن "الجيش سيطر تماماً على ريف حماة الشرقي". وأضاف "أمسى ريف حماة الشرقي خالياً تماماً من داعش". وتسيطر قوات النظام على أجزاء واسعة من محافظة حماة وعلى المدينة، مركز المحافظة في شكل كامل، فيما تتقاسم الفصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً أبرز مكوناتها، السيطرة على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، وجزء صغير من ريف حماة الجنوبي. وكان التنظيم انسحب بالكامل من محافظة حلب (شمال) نهاية جوان، بعد أربعة أعوام على وجوده فيها، على ضوء هجوم نفذته قوات النظام. ومني تنظيم "داعش" بخسائر ميدانية متلاحقة في سوريا، حيث يوشك راهناً على خسارة مدينة الرقة (شمال) معقله في سوريا. ويتصدى لهجومين منفصلين في محافظة دير الزور (شرق)، الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثاني تنفذه "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية في الريف الشرقي. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011، بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. (وكالات(