خرج مئات الآلاف الأحد إلى شوارع برشلونة للتظاهر ضد انفصال إقليم كاتالونيا، بعد أسبوع واحد على استفتاء الاستقلال الذي شهد أعمال عنف غير مسبوقة، أدت إلى جرح 81 شخصًا على الأقل. ويتزامن هذا التجمع مع إعلان رئيس الحكومة الإسبانية راخوي أنه لا يستبعد تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا، بحسب «فرانس برس». وبعد أسبوع على الاستفتاء الذي شهد أعمال عنف من قبل رجال الشرطة في كاتالونيا، نزل مئات آلاف الإسبان إلى شوارع برشلونة للتعبير عن معارضتهم لاستقلال هذه المنطقة الإسبانية، بينما يصر رئيس الحكومة ماريانو راخوي على سحب «التهديد» بالانفصال. وأعلنت شرطة البلدية على حسابها على موقع «تويتر» أن نحو 350 ألف شخص شاركوا الأحد في أول مظاهرة مناهضة لاستقلال كاتالونيا منذ بدء الأزمة بين الانفصاليين ومدريد. ويدعم عدد كبير من الشخصيات والأحزاب السياسية المعارضة للاستقلال هذا التجمع الذي يجري الأحد تحت شعار «كفى! لنتعقل». وبين هذه الشخصيات الكاتب ماريو فارغاس ليوسا حائز نوبل للآداب الذي يحمل الجنسيتين الكوبية والبيروفية، ووصف النزعة الاستقلالية بأنها «مرض». وكان عشرات الأشخاص الذي ارتدوا ملابس بيضاء تجمعوا في عدد من المدن الإسبانية بدعوة من مبادرة «هل نتحاور؟» (بارليم؟ إبليموس؟) التي أطلقها مواطنون، للمطالبة «بحوار» بين الكاتالونيين وبقية أبناء البلاد للخروج من أسوأ أزمة سياسية منذ عودة الديمقراطية في 1977 بعد ديكتاتورية فرانكو.