نظم مرصد "شاهد" لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، اليوم الأحد بصفاقس اجتماعا خصص لتقييم تطبيق التجربة النموذجية للحوكمة المحلية والمشاركة المواطنية، بالنسبة لبلديات صفاقس وقابس ورادس (ولاية بن عروس)، في إطار مشروع "النهوض بالديمقراطية المحلية والتشاركية في تونس" المدعم من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية. وسجل هذا الاجتماع غيابا ملحوظا لبلدية صفاقس مقابل حضور ممثلي المجتمع المدني عن جهة صفاقس، حيث أعرب رئيس مرصد "شاهد" رشدي بوعزيز في تصريح إعلامي عن أسفه لغياب بلدية صفاقس، وتفاجئه بذلك نظرا لتقلي المرصد عديد المراسلات والتطمينات من بلدية صفاقس للمشاركة في هذا الاجتماع ووجود عقد شراكة معها ومع السبع بلديات النموذجية التي تم تشريكها في التجربة النموذجية للحوكمة المحلية والمشاركة المواطنية وهي عين دراهم (ولاية جندوبة) وبنزرت ورادس وأريانة والقيروان وصفاقس وقابس. وقال بوعزيز "انه في حال عدم حلحلة الأزمة وغياب التفاعل بين مرصد شاهد وبلدية صفاقس سيتم الاضطرار إلى تغيير هذه الأخيرة ببلدية اخرى" موضحا ان هذا الاجتماع التقييمي الأول الخاص ببلديات صفاقس وقابس ورادس يراد من خلاله تقييم التجربة النموذجية للحوكمة المحلية والمشاركة المواطنية التي انطلقت منذ 1 أوت المنقضي بمشاركة المجتمع المدني والبلديين ومرصد شاهد على ضوء دليل الاجراءات العملي الذي تم إعداده من قبل المرصد وخبرائه بهدف تمكين المواطنين من التطبيق الفعلي لمبادئ التشاركية والمساهمة في تحسين جودة الخدمات البلدية وتقييم آداء البلديين من اجل فاعلية ونجاعة اكثر. ومن جهتها، أفادت عضو فريق مشروع "النهوض بالديمقراطية المحلية والتشاركية في تونس" عزيزة الحمروني، ان هذا المشروع الذي انطلق منذ فيفري 2016 تم خلاله تنظيم 50 ورشة في كافة ولايات الجمهورية وجمع عديد التوصيات حول القانون الانتخابي ومجلة الجماعات المحلية التي لقيت أكلها في القانون الانتخابي الفارط وتكوين ممثلين عن المجمتع المدني والبلديات بهدف إبرام عقد شراكة يقوم أساسا على تحسين جودة الخدمات البلدية وتفعيل التشاركية بين المواطنين والمجتمع المدني والسلطة المحلية. وأعربت عن أسفها لانعدام التجواب بين مرصد شاهد وبلدية صفاقس بخصوص التجربة النموذجية للحوكمة المحلية والمشاركة المواطنية، الأمر الذي وصفته ب"غير المبرر" وذلك على عكس البلديات الستة الأخرى، حسب تأكيدها.(وات)