تنظر محكمة التعقيب الخميس في قضية مقتل فيصل بركات. في هذا الصدد، أوضح ل"الصباح نيوز" شقيقه جمال بركات مبينا أن قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بقرمبالية كان أصدر قرار في ديسمبر 2016 بختم البحث وتوجيه تهمة التعذيب الصادر من موظف عمومي ل11 متهما رئيسيين ولعشرة آخرين بتهمة المشاركة.(جميعهم بحالة سراح بينهم بن علي وامنيين ووزراء ومستشارين لدى رئاسة الجمهورية في عهد المخلوع) مضيفا أن هنالك وثائق في الملف تحصل عليها قاضي التحقيق من رئاسة الجمهورية تثبت ضلوع هؤلاء في الملف وتستّرهم على جريمة التعذيب. وأضاف أن هناك أربعة متهمين كانوا رفضوا المثول أمام قاضي التحقيق فأصدر ضدهم بطاقات جلب ولكنها لم تنفذ. وتابع في نفس السياق موضحا أن القضية أحيلت بعد ذلك على دائرة الإتهام بمحكمة استئناف نابل وقد قررت الدائرة تبني قرار قاضي التحقيق واحالت القضية على الدائرة المختصة للمحاكمة. فعقب المتهمين قرار دائرة الإتهام وأيضا عائلة فيصل بركات الذين اعتبروا أن هناك متهمين آخرين يجب أن يشملهم ملف القضية، وقد أحيلت القضية على محكمة التعقيب يوم 5 أكتوبر 2017 والتي أجّلت النظر فيها الى جلسة غد 2 نوفمبر 2017. واعتبر جمال بركات أن هناك تباطئ في الإجراءات القضائية خاصة وأن الملف تم فتحه منذ 2009 ولكن والى يومنا لم تتم محاكمة المتهمين، مؤكدا ان عائلة فيصل بركات ليست غايتها التشفي وانما غايتها محاسبة من أجرم لضمان عدم تكرار ذلك. وكان فيصل بركات الطالب بكلية العلوم بتونس أوقف في التسعينات من قبل بوليس بن علي وتعرض الى تعذيب وحشي توفي اثره وبقي جلادوه طلقاء. وكانت القضية ستطوى الى الأبد ولكن كانت عائلته مصرة على كشف الحقيقة وتتبع الجناة رغم العراقيل والصعوبات التي واجهتهم في عهد بن علي.