انطلق أمس مهرجان الموسيقى الصوفية بمدينة نفطة في دورته الثانية ويتواصل الى غاية 5 نوفمبر الجاري. وقد أفاد «الصباح نيوز» في هذا الصدد حسن الزرقوني رئيس لجنة تنظيم مهرجان الروحانيات بنفطة أن اللجنة قامت وفي نطاق المهرجان بمنتدى فكري حول الصوفية والتصوف في تونس وسياقها التاريخي والجغرافي وكذلك علاقتها بالدولة والسياسة مضيفا أن الدكتورة لطيفة الأخضر قامت بمحاضرة قيّمة شملت الإلمام بكل الجوانب والأبعاد الإجتماعية والإقتصادية وحتى الدينية لمسالة الطرق الصوفية في البلاد التونسية. وقال محدثنا أن فعاليات المهرجان تتواصل الى غاية 5 نوفمبر الجاري، مشيرا أن هناك فرق صوفيّة قدمت للمشاركة في المهرجان من عدة مدن تونسية من بينها المهدية وقصر هلال والكاف وأن فرقة صوفية من الباكستان ستقوم اليوم بحفل موسيقي صوفي، مضيفا أن الإختتام في هذا اليوم الثاني لفعاليات المهرجان ستؤثثه الفرقة الصوفية لحامد داوود سليمان من دمشق مصحوبة بالمنشد الصوفي محمود فارس من مدينة حلب السورية. وأشار أن هذه الدورة الثانية للمهرجان العالمي للموسيقى الصوفية بنفطة ستتواصل غدا وبعد غد مع استعراضات لفرق صوفية جزائرية وليبية وكذلك فرقة ابن عربي المغربي وبعض المنشدين التونسيين في الصوفية على غرار توفيق دغمان وفرقته حضرة رجال تونس والشيخ أحمد جلمام وكذلك الفنانة التونسية ليلى حجيج التي ستقدم أناشيد صوفية. وأوضح أنه قبل انطلاق سهرة الإفتتاح التي واكبها 1500 متفرج بمسرح الهواء الطلق بنفطة والتي شهدت نجاحا كبيرا وقف الحضور دقيقة صمت ترحّما على روح الشهيد بروطة. وقال أيضا أن هذه الدورة ستشهد سلسلة من المنتديات العلمية في صلب المهرجان والمحاضرات التي سيتم التطرق خلاله الى علاقة مدينة نفطة بالصّوفية والطرق الصوفية والتزهد واستقطاب الأولياء الصالحين، وسيلقي أستاذ التاريخ والعلوم الإنسانية والمؤرخ محمد مواعدة أصيل مدينة نفطة محاضرة في المجال وأضاف أنه البارحة ألقت السيدة كارول سوري التي اعتنقت الإسلام عبر التصوف وأصبح اسمها الحالي لطيفة أمير محاضرة عن جلال الدين الرومي. وعن الغاية من المهرجان قال التعريف بالتراث المادي واللامادي لبلاد الجريد وخاصة مدينة نفطة لما تزخر به من موروث ثقافي له علاقة بالمد الصوفي. هذا فضلا عن وجود أهداف خاصة وهي النهوض بالسياحة الثقافية في المنطقة واستقطاب المهتمين بالموسيقى الصوفية من كل جهات البلاد وايضا السياح الأجانب.