شاركت تونس في مهرجان سماع للإنشاد الصوفي الذي احتضنته مدينة مراكش المغربية آخر شهر أكتوبر تحت إشراف الملك محمد السادس. الى جانب فرق صوفية من مختلف الدول العربية والإسلامية، شارك المنشد الصوفي احمد جلمام صحبة فرقته ممثلا تونس أجمل تمثيل وقدم عرضا متميزا أطرب السماع وشرف الموسيقى الصوفية التونسية. وبين المنشد أحمد جلمام في حديث ل«الشروق» أنه وقع الاختيار على فرقة من قبل الموسيقار محمود قطاط لتمثيل تونس في المهرجان في منافسة مع فرق صوفية من مختلف الدول الإسلامية من بينهم سلاطين الطرب مع المغاربة والعراقيين وقدم عدة أناشيد من حزب اللطيف وعزف بالناي والمقامات التونسية وتجليات وأغاني قصيرة كما امتاز العرض بالتسلسل وترابط الأناشيد على خلاف العروض الأخرى. مقامات تونسية وبين الشيخ جلمام ان ادارة المهرجان راهنت على الفرقة في الرفع من مستوى التظاهرة بمشاركتها الاولى. كما كان في شوق الى سماع الأناشيد التونسية نظرا إلى سمعة الفرقة التي سبقتها الى مراكش. وأوضح الشيخ جلمام ان الفرقة التونسية التي قدمت عرضا متميزا وشدت إليها أنظار السامعين وقد قدم جملة من الأناشيد من حزب اللطيف والمقامات التونسية وبين إضافة موسيقية في مجال الإنشاد. جلمام الذي يعد من الأصوات المتميزة في الموسيقى الصوفية التونسية قدم عرضا مميزا وخرجت الفرقة بالتهليل والزغاريد والصلاة على النبي. واوضح ان الجمهور أبرزهم مختصون في علوم الموسيقى وأساتذة وقد نال العرض التونسي اعجابهم. مهرجان تونسي للموسيقى الصوفية؟ «الرجل المناسب في المكان المناسب» كذلك وصفت الصحف المغربية نقلا عن رئيسي المهرجان السيدة ثرية بدوي وزوجها. والتي أعربت لرئيس الفرقة أنه «ليس لديها تعبير الا الدموع بعد هذه السهرة». ولاحظ جلمام تقاربا بين الموسيقى الصوفية العربية وبين الأناشيد الصوفية السورية والعراقية. وأكد تأثر جمهور المغاربة بالنغمات الصوفية والمقامات التونسية. وبين أن تونس ولدت لديه هذه النغمات. وأعرب جلمام عن فرحته بالمشاركة في هذا المهرجان بفضل الحرية التي وجدها في مشاركته وبفضل الثقة التي وضعت على عاتقه. وتمنى الشيخ جلمام أن يتم تنظيم مهرجان في الإنشاد الصوفي في تونس يعنى بالموسيقى الصوفية خاصة أمام وجود عدة أسماء لامعة في هذا المجال مثل فوزي بن قمرة ولطفي بوشناق وحسين العفريت وغيرهم.