سجلت المدرسة الابتدائية « واد مساهل « الواقعة بمرتفعات جبل سمامة مؤخرا اصابة احد تلاميذها بالالتهاب الكبدي الفيروسي ( صنف أ ) ، و فق ما افاد به مربوها اثر اكتشافهم لحالته الصحية ، و قد اثار هذا الموضوع مخاوف اولياء بقية تلاميذ المدرسة الذين امتنعوا عن ارسال ابنائهم الى الدراسة لمدة اسبوع كامل خوفا من اصابتهم بالعدوى ، و حال بلوغها امر الاصابة تدخلت الدائرة الصحية بسبيطلة ممثلة في مركز الرعاية الصحية الأساسية بالمنطقة و قامت بالاجراءات اللازمة والمتمثلة حسب ما افادنا مصدر منها في اجراء بحث استقصائي بكل من المدرسة المذكورة وكذلك بمنزل التلميذ المصاب وأخذ عينات من المياه المستعملة لتحليلها ثم تولت يوم 15 نوفمبر ارسال فريق متكون من طبيب صحة عمومية وممرض للكشف عن بقية التلاميذ وتقديم حصص توعوية وتثقيفية لهم و لاوليائهم. ورغم ذلك و الى حد الامس ما يزال الكثير من الاولياء متمسكين بعدم ارسال ابنائهم للدراسة و هم يطالبون الادارة الجهوية للصحة بالقصرين بتوجيه قافلة طبية الى المدرسة و تمكين كل تلاميذها من جرعات تلقيح ضد المرض المذكور حتى لا يصابوا به ، و هو امر منتظر القيام به قريبا طالما ان وزارة الصحة وفرت الكميات اللازمة من التلاقيح و اوصت بتلقيح تلاميذ كل مدرسة يظهر فيها المرض. وتجدر الاشارة ان مدرسة « واد مساهل « شهدت في الصائفة الماضية اشغال صيانة لقاعاتها و ساحتها و المجموعة الصحية التابعة لها و هي تعتبر من المدارس الريفية التي يتوفر بها الحد الادنى من الظروف الملائمة للدراسة ، لكن تبقى الاشكالية في افتقار اغلب متساكني المنطقة للماء الصالح للشراب و اعتمادهم على مصادر مياه لا تتوفر فيها دائما الشروط الصحية