أكدت الدكتورة ليلى علوان رئيسة قسم التكوين والاعلام بالمعهد الوطني "زهير القلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية"، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء صباح اليوم السبت ان نسبة المصابين بمرض السكري في تونس تبلغ 19 بالمائة، مشيرة الى ان هذه النسبة تضاعفت في العشر سنوات الاخيرة. وبينت علوان بمناسبة خيمة توعوية نظمها المعهد الوطني للتغذية بشارع الحبيب بورقيبة تحت شعار //توازن السكري لديك يتطلب مشاركتك الفعلية//، ان الجديد في تطور مرض السكري هو اصابتة لصغار السن، مؤكدة ان السبب الرئيسي للمرض هو غياب التوازن الغذائي وتغير نمط الحياة وارتفاع حجم الضغط النفسي بالاضافة الى السمنة التي تمثل السبب الاول في ظهور المرض. ودعت علوان التونسيين الى ضرورة القيام بالمراقبة الصحية الدورية واتباع نظام غذائي صحي يكون متلائما مع تقدم السن مع ضرورة الانخراط في اي نشاط رياضي يضمن الحركة الجسمانية، مشيرة الى ان أبواب المعهد الوطني للتغذية مفتوحة لكل من يطلب الاستشارة او النصح في هذا المجال. وقد تمثلت الخيمة، التي تتنزل في اطار اليوم العالمي لمرض السكري الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة، في تقديم طاقم طبي لمجموعة من النصائح لفائدة المواطنين في شارع الحبيب بورقيبة بالاضافة الى القيام بعمليات تشخيص لمن يريد قياس نسب السكري في جسمه، وقد تم تنظيمها يوم السبت باعتباره يوم عطلة بالنسبة للاداريين من اجل ضمان اقبال اكثر على هذه التظاهرة، حسب علوان. وبين في هذا الاطار الدكتور حمدي براهم، المختص في التغذية ان أعراض مرض السكري تتداخل مع أعراض أمراض أخرى ولكن من الضروري القيام بالكشف المبكر من أجل تفادي اي تعكر، مبينا أن مرض السكري يهيىء الارضية لبروز اشكاليات اخرى كامراض القلب والسكتة الدماغية. واضاف ان من بين الاعراض التي يجب التنبه اليها هي كثرة التبول مع احساس بالتعب ورغبة شديدة في شرب الماء، مشيرا الى انه من بين الاعراض التي تظهر على المصاب بمرض السكري هو كثرة الالتهابات والاحساس الدائم بالتقيؤ. وأكد براهم على ان منظمة الصحة العالمية أشارت في تقريرها الأخير لسنة 2016 ان عدد المصابين بالسكري في العالم ارتفع بأكثر من 100 مليون شخص في الخمس سنوات الاخيرة، مشيرا الى أن السكري هو من بين العشر الامراض الاولى في العالم المسببة للوفاة. واوضح ان هذا المرض يجب مقاومته بالوقاية وباتباع نظام غذائي صحي وبالمراقبة المستمرة والابتعاد عن كل الظروف النفسية التي بامكانها ادخال الفرد في ضغوطات كبيرة.
