تنظر غدا الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وشملت القضية عدد ا كبير ا من المتهمين وأغلبهم قيادات بأنصار الشريعة على غرار كل من قائد الجناح الأمني محمد العوادي ومحمد العكاري قائد الجناح العسكري وعبد الرؤوف الطالبي وأحمد المالكي المكنى ب"الصومالي" والمتهمين قيس مشالة ومحمد أمين القاسمي سائق «الفيسبا» وكمال القضقاضي منفذ عملية اغتيال الشهيد. وأفاد "الصباح نيوز" الأستاذ علي كلثوم أنه كنائب لعائلة الشهيد سيطلب تأجيل القضية لإنتظار مآل الجزء الثاني من الملف والذي هو من أنظار دائرة الإتهام باستئناف تونس. وكان الإرهابي كمال القضقاضي اغتال الشهيد شكري بلعيد أمام منزله يوم 6 فيفري 2013 بعد تخطيط مسبق بينه وبين عناصر انصار الشريعة المحضور. لحظات مرعبة يكشفها سائق الشهيد وكشف سائق الشهيد شكري بلعيد خلال شهادته لدى الباحث أنه عمل سائقا خاصة للمرحوم بلعيد الذي يعرفه جيدا بحكم انتمائهما الى نفس الحزب دون مقابل مادي مضيفا أنه يوم 6 فيفري 2013 وعلى الساعة السابعة وأربعون دقيقة وصل أمام العمارة التي يقطن بها الشهيد شكري بلعيد وصعد الشقة بالطابق الأول وبعد طرقه الباب فتح له بلعيد وأعلمه بوجوده ثم عاد الى السيارة لإنتظاره مضيفا أنه على الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحا قدم الشهيد شكري بلعيد بمفرده وكان حاملا حقيبة وبعد أن وضعها بالكرسي الخلفي للسيارة صعد بجانبه وكانت السيارة تشتغل مشيرا أنه عندما هم مغادرة المكان صحبة الشهيد بلعيد على متن السيارة فوجئ بطلق ناري مسترسل كان متأتي من جهة بلعيد عندها توقف عن السير ووضع يديه فوق رأسه وانحنى على المقود وإثر انتهاء الطلق الناري رفع رأسه فشاهد الهالك شكري بلعيد متكئ على الكرسي دون حراك والدماء تنزف منه بغزارة ثم شاهد شخصا كان يرتدي جمازة من الجلد وقبعة سوداء اللون يجري بسرعة خلف السيارة عندها فتح الباب والتحق به كما شاهد حارس العمارة يلتحق بذلك الشخص وقد أدار هذا الأخير يده اليمنى الى الخلف وأطلق النار باتجاههما مشيرا أنه لم يشاهد نوع السلاح الذي كان يحمله ذلك الشخص عندها رجع مباشرة الى السيارة وشاهد الهالك بلعيد بكرسيه الأمامي دون حراك والدماء تنزف منه وفي الأثناء حضر عدد من جيران بلعيد وأحضروا سيارة اسعاف وتم نقله الى إحدى المصحات أين فارق الحياة. هذا ما كشفته الصحفية نادية داود وكانت نادية داود صحفية كانت تقطن بنفس العمارة التي يقطن بها الشهيد شكري بلعيد صرحت خلال ادلاءها بشهادتها في القضية عقب اغتيال الشهيد أنها تقطن بنفس العمارة التي يقطن بها الشهيد وأنه يوم 6 فيفري 2013 وعلى الساعة السابعة والنصف صباحا توجهت الى شرفة تابعة لقاعة الجلوس تطل على مأوى السيارات الخاص بالعمارة في الأثناء وعندما كانت بصدد تدخين سيجارة شاهدت سيارة داكنة اللون راسية بالمأوى كان يمتطيها سائقها وكان بمفرده في الأثناء توجه نحوه أحد الأشخاص (قوي البنية يرتدي جمازة سوداء اللون شعره أسود غير ملتحي تجاذب أطراف الحديث لفترة قصيرة مع السائق ثم غادر المكان واتجه نحو مكان لإلقاء الفضلات الكائن خلف العمارة اثرها شاهدت المرحوم شكري بلعيد يغادر العمارة وتوجه مباشرة الى السيارة وصعدها وأثناء توليه غلق باب السيارة لاحظت وجود شاب يقتفي أثره سريع الخطى واتجه مباشرة نحو السيارة وتحديدا على مقربة من مكان الشهيد شكري بلعيد ورفع احدى يديه نحوه فتبين لها أنه كان يحمل سلاحا ناريا من الحجم الصغير ومباشرة أطلق النار على شكري بلعيد فتهشم بلور السيارة ثم أردف الطلقة النارية الأولى بأربع أو خمس طلقات نارية أخرى مسترسلة وغادر بعد ذلك المكان متجها نحو درّاجة نارية نوع «فيسبا» من الحجم الصغير كانت راسية قبالة العمارة وكان يمتطيها شاب لم تتبين ملامحه ولا ملابسه ومباشرة امتطى الدراجة النارية خلف صديقه وغادر الإثنان المكان في اتجاه اقامة موجودة قبالة مكان الواقعة والتي يوجد بها مأوى يمكن من خلاله التوجه الى مقهى هناك في الطريق المعاكس لسير السيارات الذي يوجد به مغازة. مضيفة بشهادتها أنها بعد ذلك سمعت صراخا فأصيبت بصدمة كبيرة ولم تحرك ساكنة وانتابتها حالة فزع وبقيت على تلك الحالة الى أن شاهدت السائق والذي تبين أنه سائق شكري بلعيد يغادر المكان وانضم الى صفوف الوافدين الى مكان الحادث ثم تم بعد ذلك نقل الشهيد شكري بلعيد على متن سيارة اسعاف تابعة الى احدى الشركات مؤكدة أن الشخص الذي شاهدته يتحدث الى سائق بلعيد ليس نفس الشخص الذي أطلق الرصاص على الشهيد وليس نفسه الذي كان ينتظر على متن الدراجة النارية مضيفة أن الشخص الذي أطلق النار على شكري بلعيد غادر المكان وكان مسرعا في خطاه وتوجه مباشرة نحو الدراجة النارية التي كانت في انتظاره وهي نوع «فيسبا» والذي لم يطلق أي عيار ناري عدا العيارات التي وجهها الى بلعيد. وتابعت بأنها لم تشاهد أي كان يلتحق بالشاب الذي أطلق النار على الشهيد سواء حارس العمارة أو سائق بلعيد الذي لم يغادر مقعده وفق شهادتها الا بعد توافد عدد هام من الأشخاص الى مكان الواقعة.