دعا رئيس منظمة الدفاع على المستهلك سليم سعد الله إلى مواصلة مُقاطعة مادة «الزقوقو» أمام تواصل ارتفاع الأسعار مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وقال سليم سعدالله، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان "عصيدة الزقوقو" تتكلف بحوالي 100 دينار بالنسبة لعائلة تضم 4 أفراد، مشيرا إلى أن سعر بيع مادة ‘'الزقوقو'' في الأسواق يناهز ال26 دينارا للكيلوغرام الواحد، فيما تتراوح أسعار بيع الفواكه الجافة للكيلوغرام كالآتي: البندق من 90 إلى 105 دينار، الجوز فاقت 60 دينارا، اللوز أكثر من 35 دينارا، والبوفريوة في حدود 42 دينارا، إضافة إلى ما تتطلبه «صحفة عصيدة الزقوقو من مواد أخرى». كما دعا سعدالله التونسيين إلى استهلاك العصيدة العربي يوم الاحتفال بالمولد النبوي عوضا عن «عصيدة الزقوقو»، مضيفا: «يمكن نعوض عصيدة الزقوقو بالعصيدة العربي.. اليوم عندنا 42 نوع من العصيدة العربي ومكوناتها بسيطة وصحية وغير مُكلفة «. وفي سياق متصل، قال سليم سعدالله انه بإمكان المستهلك التونسي اليوم مُقاطعة مادة الزقوقو حتى يُراجع التجار حساباتهم يوم يُحدّدون التعريفة ويكُونون على يقين أن التونسي بإمكانه مُقاطعة أي مادة يتم الترفيع في أسعارها دون مراعاة المقدرة الشرائية، مُذكّرا بأوّل مُقاطعة قامت بها المنظمة وكانت على امتداد 3 أيام في مارس 2013 وتمثلت في مقاطعة «اللحوم الحمراء» حيث نجحت المُقاطعة حينها بنسبة 70 بالمائة. ومن جهة أخرى، قال سليم سعدالله ان سعر بيع مادة «الزقوقو» شهرين قبل الاحتفال بالمولد النبوي سجّل في حدود 18 دينار للكيلوغرام الواحد فيما كان السعر بقية السنة بحوالي11 دينار لنفس الكمية، وأضاف سعدالله أن الأمر الذي يُشجع على المقاطعة هو أن مادة الزقوقو تُباع في الأسواق بما قيمته 26 دينار للكيلوغرام الواحد ، في حين أن صغار الفلاحين في مكثر وسليانة ومناطق أخرى بعين دراهم لا يحصلون على أكثر من 6 دنانير بالنسبة لنفس الكمية رغم أنهم يعملون طيلة سنة من أجل جمع محصولهم وبيعه حتى يتمكنون من العيش ما تبقى من السنة في انتظار موسم جديد، وهو ما اعتبره سليم سعدالله «أمر غير مقبول». كما أكّد أن ثقافة المقاطعة اليوم هي السلاح الوحيد لدفاع المستهلك عن نفسه، قائلا: «التوانسة تحب تفرح واعيادنا استهلاكية ويعرفو التونسيين يستهلكوا ولهذا يسعاو باش يمررّوه الاحتفال.. ولكن نوعد العائلات التونسية بأنه خلّي المولد يتعدّى وبعد نعملو عصيدة الزقوقو».