شدد رئيس النقابة التونسية للفلاحين، ليث بن بشر، على ان قطاع انتاج البذور والمشاتل في تونس يعاني من مرض مزمن. وفي تصريح ل"الصباح نيوز" شدد ،ليث بن بشر، ان الفلاحة التونسية تعاني حالة من انسداد في الافق. واضاف بن بشر ان قطاع البذور في تونس يعاني من 3 صعوبات في الانتاج تتمثل اولا في اسباب مناخية وثانيا في اختلال منظومة الانتاج وثالثا في الاحتكار. وحسب محدثنا فان تدهور القطاع الفلاحي وتحديدا انتاج البذور التونسية (الشعير والقمح والفارينة) يعود اساسا الى موروث منذ عهد الاستقلال ، خاصة مع تسليط زيادة على عملية اقتناء البذور من الفلاح قدرت ب15 في المائة ويتولى فيما بعد سدادها صندوق التعويض وبالتالي فان الدولة تقوم باضعاف نفسها واضعاف المؤسسات المعنية بالفلاحة والبذور تحديدا. كما كشف محدثنا ان الميزانية التي تخصصها الدولة الى برامج البحوث الفلاحية تعد ضعيفة جدا قائلا :"نحمدوا ربي اللي مازالت عنا شتل وبذور تونسية وهي تقارب 15 نوعا من القمح والشعير والفارينة " . وفي ما يتعلق بالحلول، قال ليث بن بشر، انها تتمثل اساسا في احداث هيكل مهني مشترك للنظر في مشاكل قطاع انتاج الحبوب عموما ويعمل بصفة مسترسلة مع تشجيع الفلاحين على دعم الوفرة والتنوع في العرض. واخيرا الترفيع في ميزانية البحث من قبل الوزارة لاستنباط اصناف جديدة من البذور والمشاتل.