يؤدي يوسف الشاهد رئيس الحكومة منذ مساء أمس ولمدة ثلاثة أيام زيارة عمل غير معلنة إلى ولاية القيروان مصحوبا بوفد حكومي هام حيث انطلق نشاطه حال وصوله بالإشراف على مجلس وزاري حول الوضع التنموي بالجهة قبل إن يؤدى زيارة إلى المعهد النموذجي بالمنصورة اطلع خلالها على وضعية المبيت والمطعم المدرسي . كما أدى هذا الصباح زيارة إلى سوق الجملة بالقيروان التي تعتبر من أهم الأسواق في البلاد حيث تتكدس فيها يوميا مئات الأطنان من الخضر والغلال التي تنتجها الجهة بالخصوص وذلك في إطار متابعة الإجراءات التي تم الإعلان عنها في مجلس وزاري الماضي الأسبوع بخصوص الحد من الاحتكار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. واستمع الشاهد بالمناسبة إلى مشاغل الفلاحين والتجار. كما كان موضوع واقع التنمية في الجهة محل متابعة من قبل رئيس الحكومة بحضور أعضاء الحكومة والإطارات الجهوية ونواب الجهة وممثلين عن المنظمات والأحزاب ومختلف مكونات المجتمع المدني . وفي المنطقة الصناعية بالمتبسطة التابعة إداريا لمعتمديه السبيخة وفي لقائه بأهالي هذه المنطقة وعد الشاهد هؤلاء بالتسوية العقارية للأراضي التي يستغلونها في القريب العاجل. قبل أن يدشن معملا للحديد أنجز بتكاليف جملية تجاوزت ال 80 مليون دينار سيوفر أكثر من 500 موطن شغل(300 منهم في نهاية السنة الحالية و 200 موطن شغل في شهر مارس المقبل). ومن المنتظر إن يشرف رئيس الحكومة غدا بمركز الولاية على اجتماع وزاري ثان يعلن خلاله على جملة من الإجراءات لفائدة الجهة. قبل إن يختتم زيارته بالإشراف في جامع عقبة بن نافع الفهري على الموكب الديني الذي سينتظم بجامع عقبة بن نافع الفهري بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد سيد الأنام صلى الله عليه وسلم. هذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها التي يؤديها رئيس الحكومة إلى إحدى ولايات الجمهورية والتي يشرف انطلاقا منها على تسيير دواليب الدولة طيلة ثلاثة أيام كاملة والتي كان لها الأثر العميق في نفوس مواطني الجهة ستنعكس ايجابيا على الجهة حيث من المنتظر أن تتمخض عنها جملة من القرارات المهمة لفائدة جهة عانت الكثير من التهميش طيلة أكثر من نصف قرن إجراءات تمكنها من استرجاع مكانتها وإشعاعها .