قال السفير دياب اللوح مندوب فلسطين بالجامعة العربية إن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل لبحث مسألة اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف اللوح لرويترز عبر الهاتف "بناء على طلب من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية وتزكية من عدد من الدول العربية، سوف يعقد يوم السبت القادم اجتماع للجامعة على مستوى وزراء الخارجية في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر (1300 بتوقيت غرينتش) لمناقشة تداعيات الإعلان الأمريكي أو ما قد يصدر عن أمريكا من إعلان". وقال مسؤولون أمريكيون إن ترامب من المرجح أن يلقي كلمة يوم الأربعاء يعلن فيها اعترافه من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة تخالف نهج السياسة الأمريكية على مدى عقود. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء إنه يستنكر "بأشد العبارات" عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأضاف في تصريحاتٍ صحفية "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا – مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضربا من العبث.. وأستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل". وتابع "القيام بتلك الخطوة سيكون مخالفا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة إسرائيلية على المدينة. وهذا التوجه مرفوض عربيا بشكل كامل، وسيمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي". وكان مجلس الجامعة العربية حذر الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن هذا الموقف سيمثل "اعتداء صريحا على الأمة العربية". وقال المجلس في بيان، بعد اجتماع غير عادي على مستوى المندوبين في مقر الجامعة بالقاهرة "أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، اعتداء صريح على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاك خطير للقانون الدولي". وأضاف البيان أن من شأن الاعتراف غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل أن ينسف فرص السلام وحل الدولتين وتعزيز التطرف والعنف. وتعتبر إسرائيل كل القدس عاصمة لها بينما يريد الفلسطينيون الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم في المستقبل. وطوال عقود كانت السياسة الأمريكية هي عدم إصدار حكم بشأن المطلبين حتى يتفق الطرفان على وضع القدس في تسوية للصراع بينهما. (رويترز(