طرابلس:تراجعت لبنان عن قرارها بمقاطعة اجتماعات القمة العربية المنعقدة في ليبيا بعد أن كانت قد قاطَعت اجتماع المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية.وقد تراجعت عن قرارها بالمقاطعة وشارك في اجتماع المندوبين الدائمين الذي استكمَل أعمالَه الليلة الماضية القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدي الجماهيرية الليبية المستشار نزيه عاشور، وهو الأمر الذي أثار بعض التفاؤل في الأوساط الدبلوماسية المشاركة في أعمال القمة حيث أعرب السفير أحمد بن حِلّي (نائب الأمين العام للجامعة العربية) عن سعادته بالمشاركة اللبنانية، مؤكدًا ثقته في مشاركة كل الدول العربية في القمة على أعلى مستوى. ويصل عمرو موسي (الأمين العام لجامعة الدول العربية) إلى مدينة سرت الليبية للمشاركة في اجتماعات وزراء المال والاقتصاد العرب، وبحث الملف الاقتصادي الذي سيعرض على القادة العرب خلال اجتماعهم السبت القادم على مستوي القمة. كما طالب المندوبون الدائمون للجامعة العربية في ختام اجتماعهم الليلة الماضية مصر بالاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، ليتم التوقيع عليه عن كل الأطراف الفلسطينية. وأشار المندوبون إلى أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوريّ وبما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، مطالبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت ذاته بالتمسُّك بموقفه المبدئي والأساسي بشأن الوقف الكامل لسياسة الاستيطان الإسرائيلي في كافة الأراضي المحتلة. وشدّدوا علي أنّ السلام يتحقق استنادًا لمبادرة السلام العربية. ووفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "194" لسنة 1948 ورفض كافة أشكال التوطين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 م. وأكّد المجلس على أنّ دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام وبالتالي لابدّ من دعم منظمة التحرير الفلسطينية في مطالبتها لإسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان قبل استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها. وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام ووضع إطار زمني للمفاوضات، والشروع في قضايا التسوية النهائية للصراع العربي الإسرائيلي. ورفض المندوبون الدائمون المواقف الإسرائيلية الخاصة بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الواقع الديمجرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وفرض وقائع جديدة علي الأرض، واستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي. ومحاولة الالتفاف علي أسس عملية السلام ومرجعياتها. وبيّنوا أنّ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الخامس من يونيو 1967، وينطبق عليها كافة القوانين والشرائع الدولية والاتفاقية الرابعة لجنيف عام 1949 . الإسلام اليوم الاربعاء 08 ربيع الثاني 1431 الموافق 24 مارس 2010