تطرق اللقاء الذي جمع اليوم الجمعة، وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي بالرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، في جاكرتا، إلى "تداعيّات القرار الأخير للولايات المتّحدة الأمريكيّة حول القدس، على القضيّة الفلسطينيّة والإستقرار والأمن في منطقة الشّرق الأوسط، بصفة عامّة". وتم التأكيد بالمناسبة، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، على ضرورة وقوف الدّول الإسلاميّة ومنظّمة المؤتمر الإسلامي ضدّ كلّ ما من شأنه أن يمسّ من الوضع القانوني للقدس وحقوق الشّعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة على أرضه وعاصمتها القدس الشّرقية. كما تناول اللقاء "تطوّرات الأوضاع الإقليميّة والدّولية، خاصّة المساعي التي يقوم بها مبعوث الأمن العام للأمم المتّحدة لإيجاد حلّ سلمي في ليبيا والمبادرة التّونسية الثّلاثية حول ليبيا". وفي جانب آخر، استعرض الجهيناوي خلال هذه المحادثة، "الخطوات التي قطعتها تونس في مجال الإنتقال الدّيمقراطي والإصلاحات التي تمّ تحقيقها للنّهوض بالإقتصاد الوطني"، مبرزا الفرص التي توفّرها تونس للمستثمرين الأندونيسيّين في مجالات البنية التّحتية والصّناعة والفسفاط، خاصّة بعد النّتائج الهامّة التي أفضت إليها "الدّورة العاشرة للّجنة التّونسية الأندونيسيّة المشتركة والتي إحتضنتها تونس في أكتوبر 2017، برئاسة وزيري خارجيّة البلدين. ومن جهته، أكّد الرّئيس الأندونيسي حرص بلاده على "مواصلة التّشاور مع تونس، وعزمها تطوير التّعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يستجيب لمصلحة الشّعبين الشّقيقين وطموحاتهما لتعزيز المسارين التّنموي والدّيمقراطي في البلدين". وقد أبلغ وزير الخارجيّة، الذي أدّى زيارة عمل بيومين إلى جاكرتا للمشاركة في "منتدى بالي للدّيمقراطية"، الرّئيس الأندونيسي، حرص رئيس الجمهوريّة، الباجي قايد السّبسي، على تعزيز العلاقات المتميّزة بين تونس وأندونيسيا في مختلف المجالات، مجدّدا له الدّعوة إلى أداء زيارة عمل لتونس خلال سنة 2018(وات)