ردّ المستشار برئاسة الجمهورية فراس قفراش على «حملة التشكيك» في لقاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بسفير أمريكابتونس أمس للتعبير عن موقف تونس إزاء قرار «دونالد ترامب» إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وفي ما يلي ما دوّنه قفراش، الذي قال ان الحملة قادها قيادات حزب المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق، في إشارة إلى عماد الدايمي وسمير بن عمر: «قيادات حزب المنصف المرزوقي لم تستوعب الى اليوم أنّ نشر الاشاعات وبثّ البلبلة والتشكيك في مؤسسات الدولة ورموزها، لن يعيدهم إلى سلطة وصلوا اليها في غفلة من الزمان.. آخر محاولاتهم ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، التشكيك بوقاحة كريهة في خبر استدعاء الرئيس الباجي قايد السبسي للسفير الأمريكي وتبليغه موقف تونس من قرار الادارة الامريكية نقل سفارتها الى القدس، الخبر الذي تناقلته كل وسائل الاعلام المحلية والعربية وكبرى وكالات الاخبار العالمية وأثنت عليه كل الشعوب العربيّة من المحيط الى الخليج.. إلاّ رفاق المنصف المرزوقي فقد ساءهم الخبر وأقض مضاجعهم ولم يصدقوه.. ولأن القضيّة الفلسطينية هي قضيّته الشخصيّة التي دافع عنها بلا هوادة في المحافل الدوليّة وكان دوره أساسيًّا في استصدار قرار الإدانة الوحيد لإسرائيل في مجلس الأمن، ذات يوم 04 أكتوبر 1985، إثر العدوان الصهيوني الغاشم على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط، ولأن موقف تونس من القضيّة الفلسطينية ظلّ ثابتا لا يتزعزع على مر السنين وغير قابل للمزايدات، فقد استدعى الباجي قايد السبسي، صباح يوم الجمعة 08 ديسمبر 2017 بقصر قرطاج، السفير الامريكي وأبلغه موقف تونس شعبا وحكومة ورئيسا، إيمانا منه بأن هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني يستوجب وقوف تونس المتجدد وتضامنها الكامل مع «شعب الجبارين» ودفاعها على حقّه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. اللقاء تمّ صباح الجمعة، وحضره الوزير مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي والمستشارة الديبلوماسية للرئيس يسرى سويدان، ومن الجانب الامريكي السفير ومستشاره.. تم تداول الخبر من طرف كل وسائل الاعلام نقلا عن المستشار الاول للرئيس نور الدين بن تيشة.. وفضلّنا الاكتفاء بهذا القدر من التغطية الإعلامية درءا للمزايدات وابتعادا عن توجيه الانظار للشكل وتشويه المضمون.. «..