ضبطه المعتمد متلبسا احيل مؤخرا امام مكتب التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة شخصان بحالة ايقاف احدهماعون تابع لبلدية حي التضامن من اجل الاستيلاء على أموال عمومية والمشاركة في ذلك طبق احكام الفصلين 29 و 32 من المجلة الجزائية.. اطوار قضية الحال كشفها معتمد المنيهلة محمد الهادي الزايري عندما كان مارا ليلا على مستوى طريق الشنوة، شاهد شخصين بالقرب من الشاحنة التابعة لبلدية التضامن والمخصصة لنقل الفضلات وهما بصدد إفراغ كمية "مازوط "من خزان الشاحنة داخل وعاء بلاستيكي سعته 20 لترا .. فسأل سائق الشاحنة عن سبب تواجده في هذا المكان والشاحنة مازالت محملة بالفضلات فأجابه عون البلدية بان هذا الامر ليس من شانه حينها تدخل واتصل بأعوان الامن الذين حضروا على عين المكان وقاموا بنقل المظنون فيهما الى منطقة المنيهلة لمواصلة الابحاث معهما... وقد تبين ان عون البلدية (سائق الشاحنة ) استغل العطب الموجود بالشاحنة على مستوى لوحة القيادة- (عداد المحروقات والمسافة المقطوعة معطلان-)، وغياب المراقبة ليتمكن من الاستيلاء على كميات البنزين التي تخصصها ادارة البلدية للشاحنة يوميا والتي تتمثل في 80 لترا من "المازوط" يوميا.. ثم بيعها الى اشخاص يتفق معهم بأسعار معقولة.. وقد ضبط بتاريخ الواقعة وهو بصدد بيع البنزين (مادة الوقود) للمظنون فيه وهو بائع للمحروقات خلسة... سرقات اخرى شملت حتى البطريات " الصباح الأسبوعي" اتصلت بمعتمد المنيهلة محمد الهادي الزايري لمزيد التعرف عن اطوار هذه القضية وصرح انه بتاريخ الواقعة وبينما كان بصدد القيام بدورية تفقد على مستوى مرجع النظر التابع لمعتمدية المنيهلة شاهد شاحنة رفع الفضلات التابعة لبلدية التضامن متوقفة على مستوى طريق الشنوة باتجاه مصب الفضلات برج شاكير ،محملة بالفضلات ولم يقع تفريغها ثم شاهد شخصين متواجدين قرب الشاحنة وبصحبتهما وعاء بلاستيكي سعته 20 لترا وبه كمية من مادة المازوط فتوقف بالقرب منهما لاستجلاء الأمر ليتبين أن الشخصين احدهما سائق في بلدية التضامن والثاني يمتلك محلا بحي التضامن لبيع المحروقات خلسة كما شاهد خزان الوقود مفتوحا وكانا بصدد إفراغ مادة المازوط بالوعاء.. وأضاف معتمد المنيهلة ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها بل هناك استيلاءات أخرى تتمثل في سرقة قطع غيار الشاحنات المعدة لنقل الفضلات ، مثل البطاريات التي يقع تغييرها كل شهرين وغيرها .. وأوضح الزايري انه اتخذ عدة تدابير وإجراءات بعد هذه الحادثة منها التقليص في عدد "وصولات" البنزين وعدم تسليم الشاحنات الى الاعوان مباشرة بل يتم نقلها الى محطة التزويد ثم يتم تسليمها فيما بعد الى السواق للقيام بمهماتهم في نقل الفضلات الى برج شاكير.. 11 سنة دون اصلاح اعطاب التجهيزات والعربات وقد تقدم الممثل القانوني لبلدية التضامن بشكوى لدى محكمة منوبة من اجل الاستيلاء على أموال عمومية وعدة شكاوى أخرى مفادها أن ادارة البلدية تشهد أحيانا عمليات استيلاء تخص إطارات مطاطية وبعض قطع الغيار.. من جهة اخرى افاد المسؤول عن المعدات التابعة لبلدية التضامن اثناء التحقيقات انه ومنذ 11 سنة لم تشهد الشاحنات المخصصة لرفع الفضلات البلدية اصلاحات خاصة وأنها كانت تحمل عدة اعطاب على مستوى لوحة قيادتها وكان يتعذر اصلاحها لما فيها من تكلفة باهظة وتعطيل لسير العمل وهو ما يمنع اجراء رقابة من طرفها فيما يتعلق بمدى تطابق كميات الوقود المزودة للشاحنات والمسافات التي قطعتها و لا ما تم استهلاكه فعليا حال انجازها للمهمات التابعة للبلدية .. ولاحظ ان شاحنة النظافة التي كان يقودها المظنون فيه كغيرها من المعدات والشاحنات الأخرى تعاني من العطب على مستوى لوحة قيادتها... من جهته أفاد مستكتب الادارة التابع لبلدية حي التضامن ان بلدية حي التضامن تتحوز على 4 شاحنات نظافة وجرارين وآلة "تراكس" وبحكم انه مكلف بتزويد الاليات البلدية بالوقود فانه يتولى صبيحة كل يوم ملء خزاناتها بالوقود .. وأضاف انه يتولى تزويد شاحنة المظنون فيه كذلك يوميا بما قدره 80 لترا من المازوط وبحكم الإعطاب الموجود في لوحة المفاتيح فانه لا يتمكن من مراقبة الكمية المستهلكة فعليا والمسافة المقطوعة من قبل الشاحنة بشكل يومي وإنما يتولى تزويد وبصفة تقديرية كل شاحنة.. لمياء الشريف الصباح الاسبوعي بتاريخ 11 نوفمبر 2017