أصدرت منظمة حرية وإنصاف اليوم الإثنين تقريرا حول مداهمة منزل رضا السبتاوي بدوّار هيشر التي أسفرت عن قتل زوجته الأسبوع الماضي. ودعت المنظمة الأطراف المعنية إلى إعلام عائلة السبتاوي بمكان تواجده. وفي ما يلي نصّ التقرير الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه : تناقلت وسائل الإعلام يوم الأحد 30 ديسمبر 2012 خبرا مفاده العثور على سلاح إثر اقتحام لأحد المنازل بدوار هيشر. أسفر هذا الاقتحام أسفر هذا الاقتحام على إصابة المدعو رضا السبتاوي داخل غرفة نومه و نقل في حالة خطرة إلى المستشفى أما زوجته محرزية بن سعد فلقت حتفها بعد إصابتها برصاصات قاتلة نتيجة وجود تبادل طلق ناري بين قوات الأمن و متساكني البيت. و لئن تمسك الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بهذه الرواية فإن عائلة الفقيدة حمّلت قوات الأمن مسؤولية موتها مع إصرارهم على نفي وجود أي تبادل لاطلاق النار و التأكيد على أنه قد وقع تعنيف الفقيدة بالإضافة إلى إطلاق النار عليها و ذلك بعد اكتشافهم وجود أثار تعنيف على جسدها . وأمام تضارب الروايات، تنقلت حرية و إنصاف على عين المكان لتقصي حقيقة الأحداث في دوار هيشر. يقع منزل رضا السبتاوي في مساحة خالية تجمعت حواليه عدد من المنازل المتشتتة يسكنها المالكون الأصليون ، وقد أفاد جميعهم أن عملية الإقتحام لم تستهدف منزل المدعو رضا السبتاوي مباشرة و إنما انطلقت بمنازلهم المتاخمة له بحيث انتشرت قوات الأمن من الوحدات المختصة بأعداد مهولة على الأرض و فوق الأسطح و عندما توجهوا إلى منزل رضا السبتاوي سمع صوت إطلاق نار كثيف و مسترسل مرة واحدة و لم تعد الكرة حسب قول الجيران،و انتهت عملية الاقتحام بموت محرزية بن سعد و نقل المدعو رضا السبتاوي إلى مكان غير معلوم.و تم الاحتفاظ بالرضيعين يمنى شهرين و حليمة عام و نصف لدى الجار. و في اليوم الموالي مع بلوغ الأمر للعائلة انتقال كل من شقيق الهالكة و شقيق المفقود إلى هناك لتقصي الخبر و حمل الرضيعتين و أدباشهم و المقتنيات الثمينة فوجدوا جميع محتويات المنزل مبعثرة رأسا على عقب و مفتشة تفتيشا دقيقا و تفاجؤوا بفقدان المصوغ كما تفاجؤوا بإقحامهم في تفاصيل العثور على سلاح و إخفائه بعد أن وقع الاحتفاظ بهم و التحقيق معهم في ظل ممارسات لم ضمانات حقوق الانسان. بعد الاستماع إلى شهادات الجيران و معاينة مكان الحادثة توضحت النقاط التالية: -التأكيد على عدم الاستماع إلى طلق ناري متبادل بمعنى أن تسمع طلقات ترادفها طلقات أخرى و لو وجد هذا لدامت مدة تبادل إطلاق النار فترة أطول و لكن الشهود يؤكدون على قصر المدة الزمنية بين اقتحام المسكن و اطلاق النار. -لم يتم استعمال مكبرات الصوت لإنذار المدعو رضا بوجوب تسليم نفسه قبل استعمال القوة و اقتحام المنزل و لا وجود لمفاوضات حول تسليمه زوجته و طفلتيه الرضيعتين. -إن معاينة اتجاه طلقات النار المتواجد على باب غرفة النوم و في الجدار وراءه و في خزانة الثياب توحي بأن لا وجود لتبادل إطلاق نار بمعنى أن الطلقات التي في الباب موجهة من الخارج إلى الداخل أي من جهة دخول رجال الأمن ، و لا توجد على الباب أية أثار عكسية لطلقات أي من داخل الغرفة إلى الخارج، ولاحظنا أيضا أن أغلب طلقات الرصاص تركزت على مستوى الصدر و لا وجود لأي رصاص على مستوى القدمين . (أما بالنسبة للطلقات التي في الحائط فتتركز فوق الموقع الذي يوجد فيه دم الفقيدة و هذا يعني أنها صوبت إما باتجاهها أو بجانبها لأن أغلبها لا يوجد به دم بل ان الرصاص موجود في الحائط و من غير المعقول أن يرد المشتبه به بإطلاق النار في اتجاه حائط غرفته فهو لن يصيب رجال الأمن لأنهم قادمون من الباب). -تمت معاينة آثار العنف على جسد الفقيدة في أماكن مختلفة من جسدها. -كيف يتم فتح تحقيق اثر وفاة الفقيدة بدون معاينة لمسرح الجريمة من قبل النيابة العمومية مقتصرين على معاينة الجثة في مستشفى شارل نيكول ؟ و نتيجة لكل ما سبق تبيانه تتوجه حرية و إنصاف بجملة من الطلبات: 1- ضرورة التحقيق بجدية في كل ملابسات الجريمة لمعرفة الحقيقة والوقوف على مدى صحة الرواية الأمنية. 2- إعلام العائلة بمكان تواجد رضا السبتاوي و السماح لهم بزيارته . 3- تحميل المسؤولية للجهات المحتفظة برضا السبتاوي في حال تعكر صحته بما أنه يعتبر أهم شاهد في هذه القضية.