طالبت منظمة حرية وإنصاف في تقرير لها بعد زيارة وفد لها إلى منزل رضا السبتاوي منطقة دوار هيشر أمس الأحد 6 جانفي بضرورة التحقيق بجدية في كل ملابسات الجريمة لمعرفة الحقيقة والوقوف على مدى صحة الرواية الأمنية. وأكدت حرية وإنصاف على ضرورةإعلام العائلة بمكان تواجد رضا السبتاوي والسماح لهم بزيارته، مع تحميل المسؤولية للجهات المحتفظة برضا السبتاوي في حال تعكر صحته بما أنه يعتبر أهم شاهد في هذه القضية. ووفق تقرير لمنظمة حرية وإنصاف فقد أفاد جيران رضا السبتاوي أن عملية الاقتحام لم تستهدف منزل رضا السبتاوي مباشرة و إنما انطلقت بمنازلهم المتاخمة له بحيث انتشرت قوات الأمن من الوحدات المختصة بأعداد مهولة على الأرض و فوق الأسطح وعندما توجهوا إلى منزل رضا السبتاوي سمع صوت إطلاق نار كثيف ومسترسل مرة واحدة و لم تعد الكرة. وأكد تقرير المنظمة "عدم الاستماع إلى طلق ناري متبادل بمعنى أن تسمع طلقات ترادفها طلقات أخرى و لو وجد هذا لدامت مدة تبادل إطلاق النار فترة أطول و لكن الشهود يؤكدون على قصر المدة الزمنية بين اقتحام المسكن و اطلاق النار. ولم يتم استعمال مكبرات الصوت لإنذار رضا السبتاوي بوجوب تسليم نفسه قبل استعمال القوة واقتحام المنزل ولا وجود لمفاوضات حول تسليمه زوجته و طفلتيه الرضيعتين وفق تقرير المنظمة." كما خلص تقرير منظمة حرية وإنصاف أن" معاينة اتجاه طلقات النار المتواجد على باب غرفة النوم و في الجدار وراءه و في خزانة الثياب توحي بأن لا وجود لتبادل إطلاق نار بمعنى أن الطلقات التي في الباب موجهة من الخارج إلى الداخل أي من جهة دخول رجال الأمن ، و لا توجد على الباب أية أثار عكسية لطلقات أي من داخل الغرفة إلى الخارج. ولاحظ وفد حرية وإنصاف أن" أغلب طلقات الرصاص تركزت على مستوى الصدر و لا وجود لأي رصاص على مستوى القدمين. وأما بالنسبة للطلقات التي في الحائط فتتركز فوق الموقع الذي يوجد فيه دم الفقيدة و هذا يعني أنها صوبت إما باتجاهها أو بجانبها لأن أغلبها لا يوجد به دم بل أن الرصاص موجود في الحائط و من غير المعقول أن يرد المشتبه به بإطلاق النار في اتجاه حائط غرفته فهو لن يصيب رجال الأمن لأنهم قادمون من الباب". وأكد وفد المنظمة أن أشقاء محرزية بن سعد وجدوا جميع محتويات المنزل مبعثرة رأسا على عقب و مفتشة تفتيشا دقيقا و تفاجؤوا بفقدان المصوغ كما تفاجؤوا بإقحامهم في تفاصيل العثور على سلاح و إخفائه بعد أن وقع الاحتفاظ بهم و التحقيق معهم في ظل ممارسات لم تضمن حقوق الانسان". وعاين وفد المنظمة في تقريره آثار العنف على جسد زوجة رضا السبتاوي في أماكن مختلفة من جسدها .متسائلا كيف يتم فتح تحقيق اثر وفاة الفقيدة بدون معاينة لمسرح الجريمة من قبل النيابة العمومية مقتصرين على معاينة الجثة في مستشفى شارل نيكول ؟