عقدت اليوم هيئة الدفاع عن المدير العام السابق للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني صابر العجيلي بالإشتراك مع موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة تطرقوا فيها الى مسار القضية الموقوف من أجلها موكلهم...مشيرين أنهم عقدوا هذه الندوة لتوضيح حجم المغالطات في الملف. وقد اتهم الأستاذ كمال بوجاه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن العجيلي أطراف سياسية والنائب الصحبي بن فرج بالتدخل في القضية مضيفا أنه تبين زيف وعدم صحة تصريحات الواشي التي انطلقت بموجبها القضية مشيرا أن كل من رئيس المصلحة بوحدة الإرهاب بالقرجاني ومدير الإدارة بذات الوحدة فنّدا خلال سماع شهادتهما في القضية تصريحات الواشي معتبرا أن خصومات سياسية تم فيها حشر أمنيين بينهم موكّله في قضية التآمر على أمن الدولة. معتبرا أن منوبه محتجزا بدون موجب قانوني. واوضح كمال بوجاه في ذات السياق من أنه يوم 29 فيفري 2016 ثبت من خلال الأبحاث أن شفيق جراية قدم الى مقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني والتقى بصابر العجيلي لإعلامه أنه يعرف محام ليبي يدعى وليد كشلاف يشرف شقيقه على أحد السجون بليبيا المودع فيها إرهابيون تونسيون بينهم الإرهابي حمزة الجريء المورط في حادثة تفجير حافلة الأمن الرئاسي وأنه بإمكان الأمن التونسي ربط الصلة بهؤلاء الإرهابيين والحصول على معطيات هامة منهم مضيفا أن شفيق جراية اتصل بعد ذلك بعماد عاشور وعرض عليه الموضوع فاستشار عماد عاشور وزير الداخلية سابقا ناجم الغرسلي الذي أخبر عاشور بأنه سيستشير رئيس الحكومة سابقا الحبيب الصيد. وتابع بوجاه أنه بعد ذلك أعطى رئيس الحكومة سابقا الحبيب الصيد موافقته لوزير الداخلية سابقا ناجم الغرسلي بالموافقة على الموضوع فأذن الغرسلي لعماد عاشور بلقاء شفيق جراية ثم أذن عماد عاشور بعد ذلك لمصالحه التثبت من المعطيات التي أفاده بها جراية. وقال كمال بوجاه أيضا أنه وبعد أن تثبت عماد عاشور من جدية ما أخبره به جراية أذن لصابر العجيلي بلقاء شفيق جراية والمحامي الليبي المدعو وليد كشلاف وقد تم اللقاء فعلا بين جراية وصابر العجيلي والمحامي الليبي بحضور مدير الإدارة الفرعية للأبحاث بوحدة الإرهاب بالقرجاني الذي طلب من المحامي الليبي الإتصال بشقيقه المشرف على أحد السجون الليبية المودع فيها ارهابيون تونسيون لربط الصلة مع هؤلاء والحصول على معلومات. وبالفعل اتصل المحامي الليبي بشقيقه وقد أعلمهم هذا الأخير عن هويات الإرهابيين التونسيين المودعين بأحد السجون الليبية بينهم الإرهابي حمزة الجريء وهو ما يؤكد وفق تصريحه براءة موكله. وأشار مهدي بالشاوش عن موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل خلال مداخلته أن دفاعهم عن صابر العجيلي دفاع عن المؤسسة الأمنية التي تم انتهاكها بعد 2011، مشيرا في سياق آخر أن ما روج حول تعرض منزل الواشي في قضية التآمر على أمن الدولة الى الحرق ليس صحيحا داعيا السلطة الى توفير حماية أمنية للواشي الى حين انتهاء قضية التآمر على أمن الدولة للوقوف عمن يقف وراءه ومن دفعه الى توريط صابر العجيلي.