دعا حزب حركة تونس أولا، في بيان له اليوم الاثنين، إلى أخذ العبرة من «الضعف الفادح» المسجل في نسبة الإقبال على الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت مؤخرا في دائرة ألمانيا، مشددا على أن تونس «أضحت تعيش أزمة حكم شاملة، عجزت فيها منظومة حركتي نداء تونس والنهضة عن استكمال الانتقال السياسي والمؤسساتي». وحث الحزب، القوى الوطنية الوسطية والعصرية، على أخذ العبرة بدورها من كامل أبعاد نتائج تلك الانتخابات الجزئية، ومن أسباب أزمة الحكم المنذرة بالأخطار على كامل مسار الانتقالي الديمقراطي السلمي في تونس، والمبادرة العاجلة بالتشاور «من أجل تشكيل أصلب وأوسع قطب وطني وتقدمي لإعداد البديل المقنع والفعال»، قصد ايقاف النزيف والعبث بمقدرات الأمة والدولة. واعتبر أن استمرار التدهور الحاصل في منظومة الحكم الحالي، سيؤدي حسب تقديره «إلى استقواء فلول الردة المتطرفة بنزعاتها الفوضوية والشعبوية، على حساب قوى الاعتدال الوطنية والتقدمية»، في ظل قطيعة ما فتئت تتسع وتتعمق بين الشعب من جهة والشأن العام من جهة أخرى. يذكر أن الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة ألمانيا، شهدت مشاركة 1326 ناخبا من بين 26382 مسجلا، أي بنسبة مشاركة في حدود 02ر5 بالمائة، وأفرزت فوز مرشح قائمة «أمل» ياسين العياري، الذي حاز على 284 صوتا، متقدما على مرشح قائمة حركة نداء تونس الذي نال 253 صوتا، فيما تراوحت نتائج بقية المترشحين بين 135 صوتا وصفر من الأصوات.