مثل اليوم امام دائرة الإرهاب بمحكمة تونس 1 متهم بحالة سراح لمحاكمته من اجل تهمة عدم اشعار السلط بما امكن له الإطلاع عليه والعزم المقترن على الإنضمام الى تنظيم ارهابي خارج تراب الجمهورية والإشادة والتمجيد لتنظيم ارهابي. تفيد وقائع القضية أن المتهم وبعد أن ظهر تنظيم داعش الإرهابي تأثر به صحبة عدد من أصدقاءه بمدينة جربة وقد كان يتردد صحبتهم على أحد المساجد هناك ويعقدون اجتماعات يتحدثون خلالها على «انجازات» داعش الإرهابي و"مزاياه" واقتنعوا بضرورة الإلتحاق به والعيش تحت ظل ما يسمى بالدولة الإسلامية في اشارة الى داعش الإرهابي. وقد تمكن ثلاثة من أصدقاء المتهم من السفر الى سوريا والإلتحاق بداعش الإرهابي بمدينة الرقة السورية. وعندما استقروا هناك ارسلوا رسائل الى المتهم عبر الأنترنيت أخبروه فيها بأنهم نجحوا في الوصول الى مدينة الرقة والانضمام الى داعش وطلبوا منه الإلتحاق بهم فرفض ولكنه بقي يتواصل معهم ويتابع أخبار التنظيم . ولما اكتشفت السلطات الأمنية ان المتهم كان يتواصل مع دواعش تونسيين في سوريا اوقفته واعتبرت انه لم يشعر السلط رغم انه يعلم بوجود هؤلاء ضمن التنظيم كما انه كان يتواصل معهم. ثم في احدى الجلسات طلب محاميه الإفراج عنه فأستجابت المحكمة لطلبه وأفرجت عنه وقد مثل اليوم امام انظار دائرة الإرهاب بحالة سراح وقال أنه لا يتبنى أي فكر تكفيري وانه ولئن تأثر في بادئ الأمر بتنظيم داعش ابان بروزه ولكنه تراجع عن ذلك لما اكتشف حقيقة التنظيم الداعية الى العنف والقتل. و طلب محاميه الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله لأنه لا يتبنى اي فكر تكفيري. و قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.