بعد مرور سنة ونصف على انسحابه من الفريق وفي توقيت يطرح أكثر من سؤال،أطل المدير الرياضي السابق للترجي الرياضي التونسي زياد التلمساني في تصريحات إعلامية كشف خلالها عن بعض الملفات التي رافقت فترة مروره بالفريق. الحوار الذي أجراه التلمساني مع موقع «نسمة سبور» استغله الأخير لتبرئة ذمته من بعض التهم والأخطاء التي ارتكبت في تلك الفترة وخاصة ما تعلق بصفقة انتداب المهاجم فخر الدين بن يوسف من نادي ماتز الفرنسي في صائفة 2015،حيث نفى مهندس الصفقة المثيرة للجدل ما تردد من أن الترجي قد دفع 7 مليارات للحصول على توقيع «الروج» مشيرا إلى الصفقة لم تتجاوز الثلاثة مليارات على امتداد فترة التعاقد (3 سنوات). وإن كان الرقم الذي قدمه التلمساني صحيحا فإنه لم يكشف كل الحقيقة حيث لم يأت على «الألغام» التي زرعت في العقد والتي ورطت الفريق وتحديدا رئيسه حمدي المدب الذي وجد نفسه مجبرا على دفع أموال طائلة للاعب لم يقدم الإضافة المطلوبة للفريق.فالرقم الذي قدمه التلمساني وبالتحديد 1350 ألف أورو كان المبلغ الذي تحصل عليه نادي ماتز ولكن الرجل تجنب الخوض في تفاصيل العقد وفي شروطه الغريبة،حيث علمت «الصباح نيوز» أن فخر الدين بن يوسف سيحصل خلال السنوات الثلاث على أكثر من ست مليارات،حيث ينص عقده على جراية شهرية ب40 ألف أورو أي ما يعادل 120 ألف دينار تونسية مع منحة سنوية ب200 ألف أورو هذا مع اشتراط الحصول على هذه المبالغ بالعملة الصعبة وهو شرط قد يفتح الباب لعدة تأويلات بخصوص مهندس الصفقة الذي يبدو أن اختار الوقت المناسب للظهور لا سيما مع الانتقادات التي يوجهها شق من الجماهير لمهندسي صفقات الميركاتو الشتوي حيث تفيد المعلومات التي تحصلنا عليها بأن المدب قد عبر عن ندمه بعد التعاقد مع بن حتيرة ومايكل اينيرامو. بقي أن نشير إلى أن الروج قد لجأ إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم في اجراء احترازي لضمان حصوله على منح الإنتاج بما أن اللاعب لن يكون بإمكانه المطالبة بمستحقاته بعد 26 ديسمبر الجاري.