اجتمعت الهيئة التنسيقية للترويكا مساء أمس الثلاثاء للنظر في التحوير الوزاري. وأكّد لنا الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم المؤتمر من أجل الجمهورية في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ هناك تعطيلات وأنّ الأمور لا تسير كما ينبغي في ما يتعلّق بالتحوير. وأضاف بن عباس أنّه لم يقع الحسم في الموضوع لوجود نقاشات مع عديد الأحزاب الديمقراطية الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي باستثناء نداء تونس والتي لم تبدي بعد موقفها من التحوير الوزاري والبرنامج المستقبلي للحكومة في الفترة المتبقية. كما أكّد أنّ التحوير سيكون جاهزا في نهاية الأسبوع الحالي. وقال إنّ الحزب الجمهوري مستعد للدخول في الحكومة ولكن بشروط كبيرة. ودعا بن عباس إلى ضرورة إيجاد ظروف ملائمة لوفاق وطني وتقديم مصلحة البلاد فوق كلّ اعتبار مع الابتعاد عن الخصومات بين الأحزاب. وبيّن أنّ الحكومة القادمة يجب أن تضمّ أكبر عدد من الأحزاب لتوفير ظروف النجاح لتونس وإعطاء صورة إيجابية للبلاد في الخارج، مؤكّدا أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب روحا وطنية عالية. وحول وزارات السيادات، قال بن عبّاس أنّ عديد الأحزاب المعنية بالتحوير بصدد مناقشة هذا الموضوع، مضيفا : "نحن كحزب المؤتمر لسنا مرشحين لوزارات السيادة للابتعاد عن التجاذبات.. والكراسي لا تعنينا بل ما يهمّنا وضع حكومة كفاءات". كما أكّد أنّ وزارات السيادة لن تبقى على حالها وسيطرأ عليها تغييرات.