من المنتظر ان يجتمع الرؤساء الثلاث الجمعة القادم برؤساء احزاب الترويكا للتداول حول التحوير الوزاري وبخصوص هذا الشأن صرّح محسن مروزق قيادي بحزب حركة تونس لل"الصباح نيوز" انّ هذا الاجتماع لا يرجى منه خير لانّهم سيجتمعون بمنطق المحاصصة الحزبية لحماية مواقعهم والحفاظ على وزاراتهم ولانّ التكتل والمؤتمر من اجل الجمهورية فهما انّ قيمتهما تحددها الوزارات التي اسندت اليهما ولذا فانّ هذا التحوير هو مسألة حياة او موت بالنسبة اليهما اما النهضة فقد فهمت اللعبة جيّدا فقامت بابتزازهما. وقال مرزوق انّ أول شرط لنجاح هذا التحوير الوزاري هي تشكيل حكومة مصغّرة ذات كفاءات تملك دراية بمشاكل الادارة والوزارة على عكس وزراء الترويكا الذين وعلى حد تعبيره "مادين وجوههم في التلفزات ويلعبو على الفايسبوك". أما الشرط الثاني فهو تحييد وزارات السيادة والذي بدونه ستصبح المسألة برمتها "ذر رماد على العيون" لانّه بدون تحييد هذه الوزارات لن تكون هناك انتخابات نزيهة. والشرط الثالث هو ضرورة التزام الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعدم الترشح للانتخابات القادمة كما فعلت حكومة السبسي لانّه ومع اقتراب الحملة الانتخابية ستتحول الوزارات الى ابواق دعاية.