علمت "الصباح" من مصادر مطلعة من تنسيقية «الترويكا» أنه تم تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع بين أحزاب الائتلاف الحاكم اول امس الاربعاء إلى عشية اليوم او إلى مساء الغد وذلك بسبب غياب رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي الذي يؤدي زيارة عمل إلى ولاية مدنين. واكدت ذات المصادر أن اللقاء قد يتناول مسألة التحوير الوزاري ولم تستبعد ذات المصادر أن يتم الاعلان عن التحوير الوزاري بداية الأسبوع القادم. وقد تعددّت التصريحات حول التحوير الوزاري منذ شهر جوان الماضي وكان رئيس حركة النهضة قد اعلن عن تحوير مرتقب قبل موعد المؤتمر السادس للحركة وراجت انباء عن أن التحوير سيشمل عددا من وزارت السيادة وتحديدا الخارجية والعدل والداخلية وقد اعتبر مصدر من التنسيقية « أن ما يروّج من دعوات لإقالة وزراء السيادة ما هو الا محاولة لإرباك عمل الحكومة» متسائلا في ذات السياق «عن نية هذه الدعوات وفي هذا التوقيت بالذات». وافترض مصدرنا انه لو تمّت الاستجابة إلى اقالة وزراء السيادة وتعيين آخرين محايدين فهل يمكن أن يكون الوزراء الجدد محايدين فعلا في ظل حدة الاستقطابات لقيادة المرحلة الحالية المتسمة بالتشنج في العديد من المناطق بالبلاد؟. ويذكر أن المعارضة قد دعت في وقت سابق إلى تحييد وزارات السيادة وذلك بتولّي وزراء مستقلين قيادة هذه الوزارات للنأي بها عن التجاذبات السياسية في فترة حساسة من تاريخ البلاد، في حين عارضت احزاب "الترويكا" هذا المقترح معتبرة أنّه من حق الأحزاب الفائزة بالانتخابات تولّي السلطة التنفيذية الممثلة أساسا في هذه الوزارات. كما أن مسألة التحوير الوزاري طرحت لأوّل مرة على لسان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قبيل موعد المؤتمر الوطني السادس للحركة.