شدد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما ضد من يتحدى الاتفاق السياسي المبرم عام 2015 في الصخيرات على الرغم من انتهاء أجله، لا سيما وأن السراج يصر على أن اتفاق الصخيرات وتفويض الأممالمتحدة يبقى ساريا لحين صدور تفويض جديد على الرغم من انقضاء المهلة التي حددت سلفا. وأتت تصريحات رئيس حكومة الوفاق الليبية خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في العاصمة طرابلس السبت، وبعد أيام من اجتماع ضم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس الوزراء الليبي، أعقبه اجتماع آخر بين لودريان وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي البلاد. يذكر أنه إثر انقضاء ولاية حكومة فائز السراج المدعومة من الأممالمتحدة في السابع عشر من ديسمبر الجاري، توجه قائد الجيش الليبي خليفة #حفتر بكلمة أكد خلالها على أن الشعب الليبي هو مصدر السلطات وصاحب القرار، وأن الجيش الليبي يرفض الخضوع إلى أي جهة غير منتخبة . وكان حفتر قد أشار في كلمة سابقة له قبل أيام إلى أنه قد يتقدم لملء الفراغ السياسي، دون أن يوضح ما إذا كان سيترشح للرئاسة إذا عقدت انتخابات العام المقبل. وكانت حكومة الوفاق أعلنت في عدة مناسبات أنها بصدد الإعداد للانتخابات، بما في ذلك التصديق على قانون الانتخابات. وعلى الرغم من أن مجلس الأمن الدولي أعلن أن اتفاق عام ألفين وخمسة عشر ما زال هو إطار العمل الوحيد القابل للتطبيق لوضع حد للأزمة السياسية في ليبيا، تظل البلاد منقسمة بين حكومتين متناحرتين في ظل تواجد جماعات مسلحة تنتشر في أجزاء واسعة من البلاد . (العربية.نت)