علمنا أن هناك لجنة من المحامين تكونت تتضمن 50 محاما، وعن أسباب تكونها ودورها اتصلت «الصباح نيوز» برئيسها الأستاذ نزار بوجلال الذي أفادنا أن لجنة الخمسين تكونت بعد أن عاينوا ( في اشارة الى نفسه وبقية أعضاء اللجنة) جود خروقات كبيرة في علاقة بالحريات مشيرا أنه كان حاضرا مع تسعة محامين آخرين ليلة السبت الفارط على ايقاف اكثر من 15 شابا وشابة ( أطلق سراحهم فيما بعد) احتجوا على قانون المالية وسط تونس العاصمة بالإضافة الى معاينته وزملائه لجملة من القضايا المنشورة ضد مدونين على خلفية تصريحات وتدوينات فايسبوكية لهم تعبّر عن رأيهم واحتجاجهم عن الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها كافة التونسيين. واعتبر محدثنا أن المحاماة رسالة كونية أبعادها كبيرة وعميقة وأنه من منطلق تكوينهم القانوني كمحامين وحفاظا على الدستور الذي يضمن حرية التعبير وحفاظا على حسن تطبيق القانون قرروا أن يكونوا لجنة الخمسين للتطوع والدفاع في كل القضايا التي تمس أو تحد من الحريات، مضيفا أن اللجنة تكونت أيضا من منطلق ما شاهدوه من انحراف خطير بالسلطة (تمارسه السلطة التنفيذية) في مختلف الوزارات مشيرا أن لجنة الخمسين ستقوم بتقديم شكايات ضد كل من خرق القانون وتعسّف باستعمال السلطة. وسألنا محدثنا ما اذا كانت لجنة الخمسين ضمّت محا مين شبان فقط أوضح أن اللجنة ضمت محامين شبان ومحاميات شابات وأيضا من شيوخ المهنة. وختم محدثنا بأ لقول ان دور المحاماة التونسية بإرثها وماضيها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خرق القانون ومحاصرة الرأي الآخر.