تحتضن قاعة الاخبار بتونس العاصمة، من 8 إلى 13 جانفي الجاري، معرض الصناعات التقليدية والحرفية ببادرة من المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى. وتتمثل المعروضات في منتوج لحرفيين من عديد الولايات على غرار زغوان والكاف وسوسة ونابل وصفاقس وباجة قفصة يروي مخزون حضارة وتاريخ مجتمع وموروث جماعي من حياكة وابداعات يدوية وخزفية وحرفية وماكولات شعبية ومنتجات فلاحية وطبيعية. وذكرت رئيسة المجمع ، ريم حرباوي ل(وات) أن تنظيم مثل هذه المعارض في مختلف الولايات والمعتمديات يندرج في اطار تعزيز منظومة التمكين الاقتصادي للحرفيين والمختصين في الصناعات التقليدية في كل الجهات دون استثناء. وإشارت إلى صعوبة تنويع مسالك الترويج لمختلف المنتجات التقليدية والحرفية رغم ان مجال الصناعات التقليدية قادر على الاسهام في خلق حركية تنموية بكل الجهات في ظل وجود عديد المجامع الجهوية التابعة للمجمع المركزي كما تعرضت إلى الاشكاليات التي تواجه المجمع ازاء ما اعتبرته استغلال النقابات المهنية على غرار اتحاد عمال تونس الذي بعث نقابة غير قانونية للمهنيين والحرفيين رغم ان مثل هذه النقابات تنضوي تحت نقابة الاعراف التي يتبعها الحرفيون والمختصون في الصناعات التقليدية، إضافة إلى تعمد عديد الجمعيات رغم انها غير مختصة في المجال الحرفي إلى تنظيم معارض حرفية لكسب الاموال، مطالبة الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة مع هذه الاطراف الدخيلة على المجال الحرفي واكد المشاركون في المعرض ان مثل هذه التظاهرات تعد فرصة لمزيد التاطير والتكوين والتعريف بمنتوجات كل المناطق وبالخصوصيات الثقافية لكل جهة، إلا أنهم اشتكوا من ضعف الامكانيات المادية التي تعيق طوير المنتوج، بالاضافة الى صعوبة الترويج، وافتقاد مسالك التوزيع محليا وخارجيا خاصة في ما يتعلق بالصناعات الحرفية المهددة بالانقراض.(وات(