أكّد القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي حرق مقر الجبهة بمدينة العروسة من ولاية سليانة في حدود الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة. وقال الجيلاني الهمامي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الحريق أتى على جميع محتويات المقر، معتبرا أن "العملية شنيعة" وتندرج في إطار الحملة التي تستهدف الجبهة الشعبية. وأشار الجيلاني الهمامي إلى حملات "فايسبوكية" يقودها عدد من الأشخاص منها وتتضمن دعوات لاستهداف قيادات الجبهة الشعبية، مضيفا أن هنالك أئمة بصفاقس استهدفوا الجبهة الشعبية في خطبهم. كما قال الجيلاني الهمامي ان رئيس الحكومة بدوره منخرط في حملة استهداف الجبهة الشعبية، مشيرا إلى أنّ عملية حرق مقر الجبهة في العروسة جاء في هذا الاطار كما أنها تحمل رسالة واضحة لحمة الهمامي، حيث أن اختيار الجهة غير اعتباطي وفيه أكثر من رسالة ومعنى. وأوضح الهمامي ان الجبهة تعتبر أن العملية جاءت لتأييد الاخبار التي وردت على الجبهة حول بعض المخططات التي تستهدف حمة الهمامي شخصيا، وفق قوله. وفي نفس السياق، حمّل الجيلاني الهمامي، شخص رئيس الحكومة يوسف الشاهد والحكومة والائتلاف مسؤولية ايّ تراخ في محاكمة الجناة الذين قاموا بحرق المقر وكذلك أي حماقة في مواصلة الحملة ضد الجبهة الشعبية وايّ مكروه يستهدف حمة الهمامي. وأضاف الجيلاني الهمامي: "نقول ان الصراع السياسي حول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية لا ينبغي ان يحصل عن طريق الدم والتصفيات.. ولهذا حذار حذار من اللعب بالنار". وعن الجهة التي قامت بعملية حرق المقر، قال الجيلاني الهمامي:"نترك الابحاث تأخذ مجراها.. وان لم يتم ذلك سيكون لكل حادث حديث وسنكشف حينها عن الجناة".