على خلفية اغتيال محمد براهمي دعا أمس حمّة الهمامي القيادي بالجبهة الشعبية الشعب التونسي إلى الدخول في عصيان مدني سلمي في كافة المناطق لإسقاط الائتلاف الحاكم والمجلس التأسيسي والمؤسسات النابعة عنه على حدّ تعبيره. وطالب الهمامي كافة القوى الوطنية والديمقراطية بالدخول مباشرة في مشاورات من أجل تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى تسيير البلاد والإعداد لانتخابات حرّة وديمقراطية في مناخ سلمي خال من العنف والإرهاب على حدّ قوله. ودعا حمّة الهمامي خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بمقر قيادة الجبهة الشعبية لتسليط الضوء على ملابسات اغتيال محمد براهمي عضو مجلس أمناء «الجبهة» والمنسق العام للتيار الشعبي إلى إعلان الإضراب العام في كافة مناطق البلاد يوم جنازة الشهيد على حدّ قوله. وفي نفس السياق وجه حمة الهمامي أصابع الاتهام في هذه العملية التي وصفها بالنكراء والجبانة إلى حركة «النهضة» قائلا: «إن مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في وضح النهار والتي تستهدف مباشرة زعامات «الجبهة الشعبية» وكل الزعامات الوطنية والديمقراطية يتحمّلها مرّة أخرى الائتلاف الحاكم وحركة «النهضة» التي تدفع البلاد بسياستها المعادية لمصالح الوطن والشعب إلى الانهيار». وأضاف حمّة قائلا: «ندعو كافة أطياف الشعب التونسي وكل القوى الحيّة إلى إنقاذ تونس من هذا الانهيار لإرجاع ثورة الشعب إلى مسارها الحقيقي وسدّ الباب أمام زارعي الفتنة والموت والخراب». «رصاص في وضح النّهار» من جانبه قال أحمد الصدّيق القيادي بالجبهة الشعبية ل«التونسية» أنّ تسديد 11 رصاصة إلى رفيقه محمد براهمي في وضح النهار هو اغتيال للديمقراطية مشيرا إلى أنّ المسؤول الأوّل والأخير على هذ الجريمة هي حركة «النهضة» قائلا: «نحمّل المسؤولية كاملة لحركة «النهضة» ومجلس شوراها لتماديها في التستر على قتلة شكري ومواصلتها لدفع البلاد نحو الفتنة والاقتتال خدمة لمصالحها». من جهته قال الجيلاني الهمامي ل«التونسية» أنه بات اليوم من الضروري رصّ الصفوف والدخول في عصيان مدني وتحرك فوري للإطاحة بالعصابة الحاكمة وحل المجلس التأسيسي والحكومة.