تحتفل تونس اليوم الإثنين 14 جانفي بالذكرى الثانية للثورة. في هذا اليوم من سنة 2011 هرب بن علي من تونس بعد أن تعالت أصوات الشعب التونسي هاتفين عبارات "ديقاج". "الصباح نيوز" رصدت آراء بعض الإعلاميين والفنانين في هذه الذكرى. نوفل الورتاني : الوضع في البلاد طبيعي زميلنا نوفل الورتاني رأى أنّ الوضع في البلاد يعتبر طبيعيا رغم تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في انتظار الإصلاحات اللازمة. وأضاف بأنّ الوضع العام في البلاد متوتر، معتبرا أنّ تقييم الثورة ليس تقييما لعمل الحكومة. وفي ما يتعلّق بالحريات، قال الورتاني إنّه يوجد هامش كبير للحرية ولكن في نفس الوقت يوجد محاولات لكبت الحرية. كما دعا إلى ضرورة الإسراع في وضع هيئة تشرف على قطاع الإعلام. واعتبر أنّ الإعلام من المجالات القليلة التي انتفعت بالثورة، ولكن لم يستطع في بعض الأحيان أن يحترم حريته وكذلك الشأن بالنسبة للحكومة التي لم تستطع بعد تحقيق وعودها. محمد الفراتي : نواقص مطلوب تداركها وفي اتصالنا بالزميل محمد الفراتي رئيس تحرير جريدة الفجر أفادنا أنّ الحرية أصبحت متوفرة في قطاع الإعلام ولكن الإشكال المطروح هي الفوضى التي يعيشها القطاع. وأضاف بأنّ هذه الفوضى تعود إلى غياب الإطار القانوني الذي ينظم القطاع إضافة إلى انعدام رؤية استراتيجية. ودعا الفراتي إلى المحافظة على مكسب حرية الإعلام والتعبير، مشدّدا على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة. وعبّر كذلك عن رغبته في فتح حوار وطني حول إصلاح قطاع الإعلام من جوانبه المختلفة يشرف عليه هيئة مختصة أو نقابة الصحفيين. وقال إنّ قطاع الإعلام يهمّ الجميع وعلى أبنائه أن يبادروا بالإصلاح دون السقوط في الولاءات لأيّ طرف من الأطراف. ومن جهة أخرى، رأى الفراتي أنّ الوضع العام في البلاد مازالت تشوبه بعض النواقص خاصة وأنّه على الصعيد السياسي لم يقع بعد صياغة الدستور، مبينا مكسب الحرية الذي تحقق بعد الثورة وكذلك الشأن بالنسبة للزيادة في الأجور وصياغة العقد الاجتماعي. معز بن غربية وحرية الإعلام أمّا الإعلامي معز بن غربية فرأى أنّ الاحتفالات بعيد الثورة يأتي في ظلّ الاحتقان السياسي والاجتماعي داخل البلاد. وقال إنّ تطلعات التونسيين منذ سنتين كانت أكبر بكثير من هذه اللحظة ولكن اليوم هناك مكسب كبير تحقق ألا وهو حرية الإعلام. وفي هذا الإطار، دعا بن غربية إلى حسن استغلال الإعلاميين لمساحة الحرية حتى يأتي ذلك بالفائدة على جميع القطاعات الأخرى. هذا وطالب بن غربية بضرورة المحاربة من أجل الحفاظ على مكسب الحرية باعتباره المكسب الوحيد الذي تحقق بعد ثورة 14 جانفي. سمير الوافي : عقلية التجمع لم تنتهي ومن جهته، قال سمير الوافي لل "الصباح نيوز" : "بن علي لم يهرب بل مازال موجودا في عقول العديد وجذوره وثقافته مازالت كما أنّ عقلية التجمع لم تنتهي". وأضاف بأنّ الثورة قد فضحت الثقافة الانتهازية المزروعة في عقول التونسيين، مبيّنا أنّه "رغم أنّ الحرية أصبحت بدون مقابل وكثرت الديمقراطية إلاّ أنّه لا وجود لديمقراطيين". جميل الدخلاوي : اليوم هو يوم حزن الإعلامي جميل الدخلاوي وفي تصريحه لل "الصباح نيوز" قال إنّ اليوم هو يوم حزن، مضيفا : "ياحسرة على الثورة.. هذه ثورة تثمن الإسلام وكأننا لسنا مسلمين ويريدون أن يصوغوا لنا دستور أفغاني". وبيّن كذلك أنّه وقع التفاف كامل على الثورة. لطفي بوشناق يدعو إلى ضمّ الصفوف وكان تصريح الفنان لطفي بوشناق لل "الصباح نيوز" حول تونس ما بعد ثورة 14 جانفي، قصيدة شعرية في ما يلي نصّها: فضمّوا الصفوف وزيلوا الفتن .... وضحّوا جميعا لأجل الوطن وكونوا حماة وكونوا بناة .... ولا تستغيثوا بغدر الزمن إذا الشعب يوما أراد الحياة .... ينال الأماني بدفع الثمن كوثر بلحاج : "الثقافة تكب سعدها" الممثلة كوثر بلحاج، ومن جانبها، قالت لل "الصباح نيوز": " عيب أنّه بعد الثورة ترصد ميزانية للثقافة بصفر فاصل... تلك الثقافة التي تكب سعدها". وبالنسبة للوضع الأمني في البلاد ما بعد الثورة، أضافت بلحاج بأنّ الوضع مازال بعيدا عن الاستقرار والأمان. واعتبرت أنّ خطاب المرزوقي مساء أمس الأحد على الوطنية الأولى قد بعث فيها قليل من الطمأنينة والأمل. وقالت أنّه لم يتحقق إلى حدّ اليوم حتى 10 % من مطالب الثورة، مطالبة الحكومة بوضع حجر الأساس عوض أن تهتمّ بمواضيع تافهة.