بعد الغاء المباراة الودية التي كانت مقرّرة بين فريقا الترجي الرياضي التونسي وترجي وادي النيص الفلسطيني عبّر رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري عبر صفحته الرسمية عن استنكاره، وأجزم بأن قرار منع المباراة سياسي وليس امني.... وفيما يلي نص التدوينة: موقفي بخصوص الغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بين فريق الترجي الرياضي التونسي و فريق ترجي وادي النيص الفلسطني نتيجة ما وصفته جماهير الأحمر والأصفر خصوصا و الجماهير الرياضية عموما بالتضييق على ممارسة حقها في التعبير الحر و ووضع شروط مجحفة كمنع الدخلة حلّة الاحتفاء بالاشقاء الفلسطينيين و التعبير عن مناصرة القضية الفلسطينية ودعمها اللامشروط ، أعبّر عن استنكاري الشديد لافساد هذا العرس الكروي و تعاطفي مع جماهير الأحمر والأصفر و تجديد دعمي للقضية الفلسطينية واعتبارها دائما وأبدا القضية المركزية وأجزم بأن قرار المنع سياسي وليس امني فوزارة الداخلية مهمتها تأمين اللقاء و اعتبر أنها جاهزة لإنجاح هذا العرس(رغم التحديات والمهام اليومية وما تشهده الساحة الوطنية ) الذي افسد و سيبقى نقطة سوداء لكل من ساهم في ذلك ... شكرا لجمهور الأحمر والأصفر ولإدارة الفريق على الحركة الرمزية المعبرة موقفك المشرف دخل التاريخ ... المعذرة للفريق الفلسطيني كل المساندة للقضية الأم و ها أني أجدد نشر قصيدتي مدينة «السلام» التي لم أجد ابلغ من كلماتها لأعّبر عن أسفي وألمي وخجلي و غضبي و تعاطفي ... مدينة السلام متى يا ترى؟ متى يا ترى؟ يستحي حكام العرب متى يا ترى؟ يستفيقون متى بعدوان المحتل الغاشم يكفرون؟ الى متى يا الهي؟ الى متى سيتاجرون؟ وعلى أسواق العبودية التي زالت واضمحلت، سيبحثون إلى متى عن الصدح بالحق سيصمتون وعن نصرة القدس سيتأخرون متى يا الهي؟ متى؟ يخلع حكام العرب عباءة الجبن وبفتح نار العروبة على المغتصب... يتجرؤون ويأمرون متى يا ترى؟ يستحون ويدركون ان العار لا يمحى بمرور الزمن وان الأمل... وان اندثر يولد حتى من رحم العدم وان الشعوب قد انتفضت والمواجهة قد حانت فاما العزة واما الإبادة اما الكرامة واما الشهادة هي كذا ارادة شعب لا حاكم وما بين ارادة الشعوب وبيانات تنديد عشاق الجمود ينتفي التطبيل والنفاق والتصفيق للاسود فمابالكم بالنعاج و القرود فعذرا فتيان الحجارة الشجعان...عذرا ما خنا والله وما نمنا ولكن على امرنا غلبنا فملوكنا كما تعلمون نيام... نيام وشهود زور في قضيتكم على مر الزمان فالرجاء كل الرجاء لا تعجبوا من الزغاريد... من الصمت... من النوم... من الغباء... ولا ترهقوا انفسكم بالاستغاثات والنداء خذوا فلسطين الصمود لتنزيف بعيدا عن مضاجع حكامنا الأجلاء ولا تتعجبوا إذا ما ضحكوا بدل البكاء... فبعد ان نددوا وبعتاب الصهاينة الجبناء اكتفوا وتظاهروا ودماء البراءة تسقي القدس صباحا مساء لم اعد انتظر منهم حتى البكاء على اجساد رضع تتطاير اشلاء... اشلاء من ديوان «أفيقوا يا عرب» 2016