كنا في "الصباح نيوز" قد أشرنا في أكثر من مناسبة إلى حالة التسيب الكبير والرهيب الذي يعرفه قطاع وكلاء اللاعبين في تونس وذلك في غياب أي تشريعات قانونية لتنظيمه وهو ما فسح المجال لعدد من الدخلاء لاقتحام هذا المجال وتوظيف جملة من الطرق الرعوانية لترويض بعض اللاعبين الذين راحوا ضحية وسوسة بعض السماسرة الذين لا هم لهم سوى تحصيل المال بعيدا عن مصلحة اللاعبين والفرق التونسية والدليل الكم الهائل من العروض الوهمية التي يقع الترويج لها وما يحصل حاليا للاعب الدولي حمدي النقاز الذي هدد الزمالك المصري بمقاضاته لدى الفيفا بعد أن حرضه بعض أشباه الوكلاء على التمرّد وأوهموه بعرض انقليزي أكدت الأيام عدم صحته. هؤلاء السماسرة لم يكتفوا بترويج العروض الوهمية واستعراض شبكة علاقاتهم لضمان الحصول على عقود وكالة لمواهب ونجوم البطولة التونسية،بل تجاوزوا هذا إلى مرحلة تهديد بعض اللاعبين لإجبارهم على العمل معهم،حيث تشير المعلومات التي تحصلنا عليها والواردة علينا من تربص قطر إلى أن بعض اللاعبين الشبان قد تعرضوا إلى ضغوطات كبيرة وإلى تهديدات مباشرة بعدم الانتماء مجدّدا إلى المنتخب في حال لم يوقعوا عقود وكالة مع أسماء معينة في تصرّف خطير يجب التصدي له سريعا خاصة وأن هؤلاء قد استعملوا بعض الكوادر في الفريق لتمرير رسائل التهديد هذه.