تم اليوم الثلاثاء، بتونس، إمضاء اتفاقية شراكة بين وزارة المرأة والأسرة والطفولة والجمعية الفنلندية "فان أكاديمي" تهدف الى النهوض بقطاع الطفولة المبكرة في تونس. وتنص هذه الاتفاقية التي تمتد على ثلاث سنوات، على وضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ استراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة، بهدف تحسين الآداء والخدمات المسداة بمؤسسات الطفولة المبكرة التابعة لوزارة المرأة، وذلك من خلال تطوير قدرات الإطارات التربوية العاملة بها من خريجي المعهد العالي لاطارات الطفولة قرطاج درمش. وأقرت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة، في موكب التوقيع على الاتفاقية، بان تعزيز حماية الاطفال من خلال تطوير قدرات المربين بمؤسسات الطفولة أضحى، اليوم، أمرا عاجلا نظرا لتنامي حالات تعرض الاطفال لمختلف أشكال العنف المعنوي والمادي، مبينة ان الاستثمار في الفئة العمرية ما بين 0 و8 سنوات له فائدة هامة على مستقبل البلاد باعتبار ان هذه المرحلة أساسية في نمو الطفل. وأكدت الحرص على تعزيز مجالات التعاون مع الجانب الفنلندي، مبرزة أن هذه الاتفاقية ستمكن من تبادل الخبرات لتطوير قطاع الطفولة المبكرة ولتعزيز المعارف النظرية والمهارات التطبيقية للإطارات والمختصين في القطاع على المستويين المركزي والإقليمي، إلى جانب إجراء الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة في المجال. وأفادت، في هذا السياق، أن الاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة تتنزل في إطار تنفيذ برنامج التنمية المستدامة (2015-2030) لصالح الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن صياغة الاستراتيجية تم بالاعتماد على منهج تشاركي مع كافة المهنيين ومع المنظمات الدولية على غرار "اليونسيف" والبنك الدولي. ومن جهتها، لفتت ممثلة الجمعية الفنلندية "فان أكاديمي"، سانا لوكاندر، إلى أهمية ضمان بيئة سليمة وآمنة لجميع الاطفال، مؤكدة الوعي بان سر التربية الناجحة يكمن في توفير كل ظروف الراحة والسعادة للطفل . وبينت ان الجمعية ستنكب في اطار هذه الاتفاقية على تحسين كفاءات مربيي الطفولة المبكرة في تونس بهدف تمكينهم من مساعدة الطفل على ان تكون نفسيته مبتهجة مهما كان الوسط الذي ينتمي اليه، خاصة في هذا السن الذي يحتاج فيه الطفل لمشاعر الحب والحنان من قبل والديه. وسيتلقى اطارات الطفولة، وفق سانا لوكاندر، تكوينا حول كيفية تمرير الممارسات والمعارف الجيدة للاولياء لمساعدتهم على تامين إحاطة متوازنة بمنظوريهم من الاطفال سواء داخل الاسرة أو صلب المؤسسات التربوية .(وات)