شدد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية حبيب ملاخ اليوم الأربعاء، على ان الميثاق الجامعي الذي تم توقيعه في السنة الفارطة يفرض احترام الضوابط الأكاديمية تجنّبا للسرقات العلمية وإدانتها في حال وقوعها ويلزم هيئة المدرّسين الباحثين والباحثين بشرح معنى السّرقة العلمية للطلبة وبالتنبيه إلى مخاطرها والعقوبات التي قد تترتب عنها والاشارة إلى كيفية تفاديها في منهجية البحث العلمي. واضاف في تصريح ل(وات)، خلال اشغال همزة الوصل العلمية الاولى التي نظمتها جامعة منوبة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار باشراف رئيسة الجامعة جهينة غريب تحت شعار «الميثاق الجامعي للأمام»، ان نسبة السرقات العلمية لئن كانت محدودة فانها بدات تتفشى في السنوات الاخيرة وانه ان الاوان للتصدي لها بشتى السبل بتفعيل القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية كضمانة أساسية لحقوق المؤلّف. ودعا إلى التعريف بمضمون الميثاق الجامعي في مختلف المؤسسات الجامعية والتحسيس به وباهدافه الرامية الى ترسيخ ثقافة الدفاع على الحريات الاكاديمية لدى الجامعيين والطلبة وإلى ارساء ثقافة القيام بالواجبات المهنية لجميع الاطراف مع احترام النواميس والقواعد الاخلاقية والعلمية للعمل الجامعي. وأفاد بأن الجمعية ستنظم بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الجامعية اكثر من عشرين لقاء تحسيسيا حول الميثاق الذي امضي عليه في ماي 2017 بعدد من المؤسسات الجامعية داخل الجمهورية وذلك للتعريف بالمبادئ والقيم التكميلية التي جاء بها وتعريفه الواقعي للحريات الاكاديمية في علاقة بضبط الحقوق والحريات لكل من الاساتذة الجامعيين والطلبة وفق مبدا المساواة والتفاهم والاحترام المتبادل . ومن جهتها اعتبرت رئيسة جامعة منوبة جهينة غريب ان الانترنات ووسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة ساهمت في تعميق ظاهرة الانتحال العلمي، معتبرة ان الاولية في الميثاق الجامعي الاخلاقي اضافة الى معاقبة مرتكب السرقة الاكاديمية او العلمية هو العمل على تعريف مفهوم الانتحال للطلبة كانتهاك للقيم الجامعية وسرقة يجرمها القانون . وبينت ان جامعة منوبة كغيرها من الجامعات في تونس والعالم سجلت حالات انتحال علمي وان العمل المستقبلي سيتركز على تحديد الحالات فيها وفي كافة الجامعات التونسية وتقييم الاجراءات القانونية والتاديبية المتخذة تجاهها مع التعريف بمحتوى الميثاق. وقالت ان الميثاق هو عمل تشاركي بين مكوّنات الجامعة من طلبة واداريين وجامعيين وعقد أخلاقي وقيمي بين مختلف مكوّنات الحياة الجامعيّة يوضّح القيم المشتركة ويعطي تصورا مواطنيا للطالب في الجامعة كمجتمع صغير يضمن حقوقه ويحدد واجباته ويوفر له ملكة التفكير والابداع واتخاذ المواقف وابداء المسؤولية والتاقلم مع التغيرات. وارتكز اهتمام برنامج اليوم العلمي على محورين اساسيين هما «صناعة الميثاق الجامعي» و»ثورة مخاض جماعي والانتحال العلمي تحت المجهر» من خلال جملة من المداخلات التي اثثها عدد من الاكادميين والباحثين من كلية الاداب بمنوبة والمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بقفصة والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية بتونس وكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس والمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر وكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية.