نظمت أمس كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ممثلة في شخص عميدها السيد الحبيب القزدغلي ندوة تمهيدية للمؤتمر الدولي الذي ستحتضنه اليوم وغدا الكلية المذكورة حول الجامعة والوطن. وقد حضر هذه الندوة التي احتضنها نزل «أفريكا» الأستاذ مصطفى التليلي رئيس مركز الحوار بجامعة نيوروك والسيد روباركوين المدير التنفيذي لمنظمة «جامعيون في خطر» والسيدة ليزا أندرسون رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذين قدموا الأهداف والغايات والأسباب الداعية لعقد المؤتمر الدولي حول الجامعة والوطن. وفي كلمته الترحيبية بضيوف الندوة قال الكزدغلي: «يسرّنا أن نفتتح هذه الندوة التي تنعقد قبيل انطلاق المؤتمر الذي تنظمه كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة بمشاركة مركز البحث التابع لجامعة نيويورك ومنظمة جامعيون في خطر». وأضاف: «تتنزل هذه الندوة في إطار التعاون بين الجامعات والمنظمات التي تعنى بأوضاع الجامعات في بلدان ما يعرف ب«الربيع العربي» مثل تونس وليبيا ومصر». مشيرا الى أن عددا من الجمعيات الناشطة في المجال الجامعي والمراقبة للوضع السياسي الذي تعيشه بلادنا على غرار جمعية الدفاع عن القيم الجامعية ومنتدى الجامعيين تشارك أيضا في هذا المؤتمر. وأكد الكزدغلي على أن مهمة الجامعة في أية دولة حديثة هي أن توفر مجموعة من الشروط يتم بموجبها إنتاج المعرفة وتجديدها دون خوف من «سقوط نافذة أو عصا أو دخول مجموعات مجهولة الى الحرم الجامعي». من جهته أكد مصطفى التليلي رئيس مركز الحوار بجامعة نيويورك أن المؤتمر الدولي الذي سيمتد طيلة يومين وسيحضره 15 رئيس جامعة من بلدان أجنبية يناقشون خلاله وضعيات الجامعة في بلدان الربيع العربي سيتم التأكيد فيه على حرية الفكر والتفكير وعلى استقلالية الجامعة. أما السيد روبار كوين المدير التنفيذي لمنظمة «جامعيون في خطر» فقد أكد أن هذا المؤتمر هو المرحلة الثانية من عمله وليست الأخيرة. مشيرا الى أن تعامله مع تونس بدأ منذ سنتين عندما كلّف بإعداد تقرير عن الجامعات التونسية. وأكد على أن منظمة «جامعيون في خطر» تتعامل مع 100 دولة من بينها تونس. وقال: «نحن سعداء بالتعامل مع جامعيين تونسيين وسنعمل على تبادل التجارب والخبرات». من جهتها أكدت ليزا أندرسون رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الرهان المتحتم على الجامعات كسبه هو ضرورة وعيها بأن يعكس الخطاب داخلها ما يدور في المجتمع. وعن دور الجامعيين في الدفاع عن الحريات الأكاديمية قال الحبيب ملاّخ رئيس لجنة الدفاع عن القيم الجامعية ومساندة جامعة منوبة: «لقد تحرك الجامعيون على جميع الأصعدة وتحركت الجامعة العامة للتعليم العالي للدفاع عن الحريات الأكاديمية». وأضاف: كما قررت بعض الجمعيات والمنظمات أن تدعم هذا العمل فتكونت لجنة الدفاع عن القيم الجامعية ومساندة جامعة منوبة ومثل هذه الجمعية يمكن لها الانخراط في المنظمات العالمية. وأردف: الجامعيون وحزام المجتمع المدني من شأنهم أن يدافعوا عن الجامعة. من سيحضر المؤتمر؟ أكد المشاركون في الندوة أن المؤتمر الذي يعقد على خلفية حالة الغليان السياسي الذي تشهده بلادنا سيحضره أسامة إبراهم سيد أحمد رئيس جامعة الاسكندرية ومحمد المالكي أستاذ القانون بجامعة مراكش بالمغرب وليزا أندرسون رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة وحميد بن عزيزة رئيس جامعة تونس وحسين عيسى رئيس جامعة عين شمس بمصر وإرهان إيركوت رئيس جامعة أوزين بتركيا وجوناتان فانتون الرئيس الأسبق لجامعة نيوسكول ومؤسسة ماك آرتر ومصطفى حداب أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر وروبرت كوين المدير التنفيذي لشبكة علماء يتعرضون لخطر وحمادي الرديسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة المنار بتونس ومصطفى التليلي مدير مركز جامعة نيويورك للحوارات.