افتتحت، صباح اليوم الخميس، أشغال الندوة الوطنية حول إصلاح وتطوير منظومة السلامة المرورية تحت إشراف وزيري الداخلية لطفي براهم ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد الصالح العرفاوي بحضور السيّد دومنيك مينيو Dominique Mignot ممثل المعهد الفرنسي لعلوم تكنولوجيات النقل والتهيئة والشبكات IFSTTAR ورئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين لسعد زرّوق ورئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي ورئيس ديوان وزارة التجهيز خالد الدريدي والوفود المشاركة وعدد من إطارات الدولة الممثلة لمختلف الوزارات والقطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني. وأكد وزير التجهيز على أهمية دور الخبراء في إثراء النقاش من أجل أن تكون مخرجات هذه الندوة في مستوى انتظارات وتطلعات الحكومة كي تساعدها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتنفيذ القرارات التي أعلن عليها رئيس الحكومة وتحويلها إلى واقع ملموس في خريطة طريق آمنة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة التجهيز. وبيّن وزير التجهيز أن هذه الندوة فرصة للاستفادة من التجارب الناجحة في بعض البلدان الأخرى وذلك من خلال المداخلات التي سيتم تقديمها من طرف الخبراء من المعهد الفرنسي لعلوم تكنولوجيات النقل والتهيئة والشبكات، ومن أجل الشروع في وضع إستراتيجية وطنية للسلامة المرورية تمتدّ على الفترة من 2018 إلى 2025 تتماشى مع واقعنا الاجتماعي من ناحية وتأخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في هذا المجال من ناحية أخرى وذلك بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع التأكيد على الشراكة مع مكونات المجتمع والقطاع الخاص والكفاءات الجامعية من أجل تحقيق النجاعة المرجوّة. من جانبه، أكد وزير الداخلية أن هذه الندوة مناسبة تؤكد الاهتمام الذي توليه حكومة الوحدة الوطنية لمنظومة السلامة المرورية وفرصة هامة لتدارس الحلول والمقترحات الكفيلة للحد من حوادث الطرقات. تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة في إطار متابعة تنفيذ القرارات والإجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي الثالث عشر للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات المنعقد بتونس من 3 إلى 7 ماي 2017 تحت إشراف رئيس الجمهورية وتبعا لجلسات العمل التحضيرية التي تم عقدها بمقر وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.