أكدّ جمال بركات رئيس لجنة التعيينات في الإدارة الوطنية للتحكيم في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن أسامة رزق الله كان أفضل اختيار لإدارة قمة الجولة الثامنة إيابا من البطولة بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي وذلك قياسا بالفورمة الكبيرة التي يمر بها والإجماع الحاصل حول نزاهته وصرامته وعدله من جهة وعدم قدرته الاعتماد على الحكام الدوليين باعتبار أن ثلاثة منهم محسوبين على النجم وآخر محسوب على الإفريقي فيما لا يمكن التعويل على السرايري الذي أدار الأسبوع الماضي قمة النادي الصفاقسي والنجم وعدم امكانية التعويل على الصادق السالمي لعلاقته المتوترة بالنجم،وأضاف بركات بأن رزق الله قدم مباراة محترمة لكنه لم يكن محظوظا في لقطة ضربة الجزاء الواضحة لفائدة أمين الشرميطي والتي أجمع جل المحليين بأنها لقطة صعبة للغاية،مشددا على أن الحكم الإضافي جلال السحباني هو الذي يتحمل مسؤولية هذا الخطأ بما أنه لم يقدم المساعدة لحكم الساحة في هذه العملية رغم تمركزه الجيد وقدرته على التفطن للاحتكاك بين اللاعبين. واتهم رئيس لجنة التعيينات فقرة المافيولا في حصة الأمس من الأحد الرياضي بأنها موجهة لضرب رئيس الجامعة وديع الجريء والقائمين على الإدارة الوطنية للتحكيم مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون لناجي الجويني يد في توجيه هذه الفقرة خاصة بعد خلافه المعلن مع رئيس الجامعة،فمن غير المقبول أن يؤكد يسر سعد الله أن أسامة رزق الله قد حرم النجم من 3 ضربات جزاء والحال أن هنالك ضربة جزاء وحيدة مستحقة كما أنه من غير المقنع أن يؤكد ذات الشخص أن حكم لقاء مستقبل قابس والنادي الصفاقسي قد أخطأ في احتساب ركلتي الجزاء والحال أن الصور التلفزية أكدت صحة قراره،مشيرا إلى أن هناك توجه واضح نحو شيطنة الحكام الذين باتوا يعيشون تحت ضغط رهيب ولم يعد بإمكانهم الخطأ حتى عن حسن نية. وأضاف بركات بأنه على يقين بأن الأخطاء التي وقع فيها رزق الله كانت عن حسن نية وأن الحديث عن استهداف مباشر للنجم غير صحيح بالمرة،مشددا على أن الإدارة الوطنية للتحكيم شكلت لجنة ستجتمع اليوم في تمام الساعة الثانية بعد الظهر لتقييم أداء الحكام في الجولة 21 وستتخذ بعدها القرارات المناسبة.داعيا الجميع إلى التحلي بقدر أعلى من المسؤولية والروح الرياضية حتى ينتهي الموسم في أفضل الظروف. وعما إذا كان يفكّر في الاستقالة بعد الانتقادات الكبيرة الموجهة إليه،أوضح جمال بركات بأنه غير متمسك بمنصبه ولكنه أمر الاستقالة غير مطروح على اعتبار وأن ضميره مرتاح وأنه يسعى إلى خدمة القطاع من خلال تكوين حكام شبان مع العمل على حسن اختيار الحكام لإدارة المقابلات دون منحهم تعليمات بهزم هذا الفريق أو مجاملة ذاك الفريق،متحديا في الختام أي كان بإثبات تدخله في تغيير نتائج المقابلات أو في توجيه أية تعليمات للحكام.