قال، اليوم الخميس، النائب عن الكتلة الديمقراطية عماد الدايمي ان إمضاء النواب على عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر «رهين» حضوره بمجلس نواب الشعب. وأوضح الدايمي في تصريح ل»الصباح نيوز» ان بعض النواب عبّروا عن رغبتهم في إمضاء العريضة ومن بينهم نواب من كتلة النهضة طلبوا النقاش مع الناصر قبل الامضاء على العريضة مُعلّلين ذلك «على امل ان يتراجع ويُقرّ بوجود تجاوزات خاصة فيما يتعلق بجلسة عدم تمديد عمل هيئة الحقيقة والكرامة». وأضاف الدايمي انه في صورة حضور محمد الناصر في أشغال الجلسة العامة المنعقدة اليوم والمخصصة للمصادقة فصلا فصلا على مشروع القانون الأساسي المتعلق بمجلة الجماعات المحلية، فإنه سيتم مساء اليوم الإعلان عن آخر مستجدات عريضة سحب الثقة منه. واعتبر الدايمي ان محمد الناصر «تهرّب» من الجلسة العامة لليوم إلى حد الساعة من كتابة أسطر المقال، مشيرا إلى أن الناصر «ألغى كذلك عقد مكتب مجلس الشعب المبرمج اليوم وتغيب عن الجلسة التي انطلقت صباح اليوم وسط «عدم اكتمال النصاب القانوني للانطلاق في التصويت على مجلة الجماعات المحلية الذي يقتضي تصويت 109 نائبا في حين لم يسجل حضور سوى 73 نائبا، و11 فقط من بينهم من كتلة نداء تونس. وفي سياق آخر، أشار الدايمي إلى أن الجلسة العامة بانطلاقها تحولت إلى محاكمة لمحمد الناصر وما حصل في جلستي يومي السبت والاثنين من «تجاوزات»، معتبرا أن هذه التجاوزات وصلت الى «مرتبة الجرائم في حق الدستور والنظام الداخلي للمجلس ومصداقية المجلس». كما قال الدايمي: «ما حصل في هذا المجلس يعتبر غير مسبوق في تاريخ المجلس والمجالس النيابية السابقة منذ الجلولي فارس». وقال الدايمي ان الجلسة العامة البرلمانية لليوم ستنطلق بتقييم ما حصل في جلسة التصويت على التمديد لعمل هيئة الحقيقة والكرامة قبل ان يتم المصادقة والنظر في مشروع مجلة الجماعات المحلية. وختم الناصر بالقول ان محمد الناصر «استعمل سياسة الهروب الى الامام «.