أثارت الجلسة العامة التي عقدها البرلمان يوم السبت الفارط المتعلقة بالتصويت على قرار التمديد لعمل هيئة الحقيقة والكرامة الكثير من التباين مما أدى الى خلافات بين النواب حتى أن عماد الدايمي صرح اليوم ل"الصباح نيوز" بأنه سيتم رفع شعار "ديقاج" في وجه رئيس البرلمان محمد الناصر . و ردا على هذا التصريح اعتبر النائب كريم الهلالي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن رفع «ديقاج» في وجه رئيس المجلس وسحب الثقة منه غير قانوني لأن النظام الداخلي للبرلمان يفرض المرور بإجراءات قانونية تتمثل في تقديم عريضة الى مكتب البرلمان يصادق عليها 73 نائب ترفع بعد ذلك الى الجلسة العامة للتصويت عليها ويجب أن يصوت عليها بعد ذلك 109 نائب ما عدا ذلك يصبح " تهريج وفوضى " في مجلس يمثل شعب تونس، وغير مقبول أخلاقيا لأنه يجب التقيد بالقانون ولا يمكن المرور الى اجراءات موازية فذلك غير مقبول مشيرا " أن الصورة التي خرجت الى الناس السبت الفارط سيئة وأنه بإمكاننا أن نختلف ولكن لا نصل الى حد الفوضى والذهاب الى الأقصى "معتبرا أن ما اتاه مبروك الحريزي مرفوض تماما ولا بد له أن يعتذر على ذلك. وعمّا اذا كان سيصوّت مع قرار التمديد أم ضده؟ قال كريم الهلالي أن كتلة آفاق تونس كانت طعنت في قرار التمديد أمام المحكمة الإدارية وطلبت بإيقاف تنفيذه. مضيفا أنه لا يمكن الآن الحديث عمّا إذا كان مع قرار التمديد أم لا لأن بن سدرين تجاوزت المجلس وهذا مرفوض لأن المرور بقوة لقرار التمديد وبصفة أحادية من طرف مجلس هيئة الحقيقة والكرامة غير قانوني، معتبرا أن قرار التمديد يأخذ صبغة تنفيذية عندما تتم مصادقة المجلس عليه لأنه هو من يصوت على ميزانية الهيئة ...والمرور بقوة لا يستقيم من الناحية القانونية. وعن كيفية الخروج من هذا التباين في الآراء؟ قال أن الحل هو المرور الى التصويت.