عاجل: الدولة تتّجه نحو فصل رخصة الماء عن رخصة البناء...علاش وكيفاش؟    الذكاء الاصطناعي يهدد الموظّفين التونسيين ووزارة الشؤون الاجتماعية تتحرك عاجلًا!    جامعة عملة التربية تدعو الى التفعيل المالي للترقية بالملفات وبالاختيار لسنة 2024    ميزانية الدولة 2026 :اعتمادات وزارة الفلاحة في حدود 2467 مليون دينار    تونس تشارك في المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية بتركيا تحت شعار " الدبلوماسية الصحية والابتكار"    قرمبالية تحتضن الدورة الأولى لمهرجان فاكهة "التنين" بالحديقة العمومية    كميات الامطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    وزارة الشؤون الثقافية تنعى رحيل الممثل نور الدين بن عيّاد    عاجل: وفاة الممثل نور الدين بن عياد    "حاجات جامدة بتحصللي من أقرب الناس"... شيرين تكشف حقيقة اعتزالها الغناء    مسرحية "(ال)حُلم... كوميديا سوداء" لجليلة بكار والفاضل الجعايبي: عمارة تتداعى ووطن يعاد ترميمه    مدنين: تظاهرة "نسانا على الركح" تحتفي بالمراة الحرفية في دورة عنوانها "حين تروى الحرف"    جائزة الدكتور صلاح القصب: تتويج فاضل الجعايبي    صادم: الجزائر تُحذّر من ''مخدّر للأعصاب'' يستخدم لاغتصاب الفتيات    النفيضة : يوم ترويجي لزيت الزيتون بحضور سياح من عدة جنسيات    عدد ساعات العمل في تونس: 2080 ساعة سنويّا لهؤلاء و2496 ساعة لهذه الفئة    فاروق بوعسكر:هيئة الانتخابات جاهزة وقادرة على تنظيم الانتخابات البلدية في ظرف 3 اشهر    وقتاش بش يتحسّن الطقس؟    رابطة الأبطال الإفريقية - نهضة بركان يتفوق على "باور ديناموس" الزامبي (3-0)    برنامج مباريات اليوم    البطولة الإنقليزية: خسارة ليفربول امام نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة    نابولي يتصدر البطولة الإيطالية مؤقتا بفوزه على أتالانتا    البطولة الإسبانية: ريال سوسيداد يفوز على أوساسونا 3-1    اليوم: تواصل الاضطرابات الجوّية مع انخفاض درجات الحرارة    تواصل انخفاض درجات الحرارة الاحد    "رويترز": الولايات المتحدة تستعد لشن عمليات سرية في فنزويلا للإطاحة بحكومة مادورو    الرابطة الأولى: برنامج مباريات اليوم و النقل التلفزي    الشرطة البرازيلية تعتقل بولسونارو    "التعديل والتعديل الذاتي للإعلام التونسي في العصر الرقمي : الرهانات التحديات والآفاق" محور أعمال منتدى مجلس الصحافة    ترامب يتهم الديمقراطيين بالخيانة    ارتباك حركة الطيران في مطار أيندهوفن بعد رصد طائرات مسيّرة    استشهاد 24 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة    عقب خلافها مع ترامب.. مارغوري غرين تعتزم الترشح للرئاسة الأمريكية    عاجل/ تحذير من مخدر أعصاب يستغل في اغتصاب الفتيات..    ذبحه وقطع عضوه الذكري.. خليجي يرتكب جريمة مروعة في مصر    أولا وأخيرا .. خيمة لتقبل التهنئة و العزاء معا    رغم توفّر بقية المواد الأساسية...لماذا تختفي «الزبدة» من أسواقنا؟    القبض على المتّهم وتحقيق لكشف الأسباب .. يحرق سيّارات ويحاول احراق بيت بساكنيه!    افتتاح الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية    عاجل/ الرابطة المحترفة الثانية (الدفعة الاولى) النتائج والترتيب..    عاجل/ حماس تفتح النار على اسرائيل وتتهم..    خبير يُحذّر من تخفيض أسعار زيت الزيتون في تونس    نحو ابرام اتفاقية شراكة في القطاع الفلاحي مع الباكستان    شكوني خنساء مجاهد اللي قتلوها بالزاوية في ليبيا بالرصاص؟    أبرد بلاصة في تونس اليوم السبت... الرصد الجوي يكشف    في بالك في كوجينتك عندك : سر طبيعي يرفع المزاج ويقوّي الصحة    عاجل/ اطلاق سراح هذا النائب السابق بالبرلمان..    عاجل : صراع علني لشيرين عبد الوهاب يكشف لأول مرة    لأول مرة في تونس: إجراء 3 عمليات دقيقة بالليزر الثوليوم..    الوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة تنظم سلسلة من الجلسات التوعوية عبر الانترنات لدعم جهود مكافحة المضادات الحيوية    الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي تحت شعار "الانتقال الطاقي ... نحو تنمية مستدامة" من 26 الى 28 نوفمبر الجاري    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    العاصمة: الاحتفاظ بصاحب دراجة"'تاكسي" بعد طعنه عون أمن داخل مركز    وزيرة الصناعة: قطاع النسيج يعزز مكانة تونس في الأسواق الأوروبية والصادرات ستتجاوز 7.5 مليون دينار    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي..أمطار بهذه المناطق..    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة: الإحسان إلى ذوي القربى    السبت مفتتح شهر جمادي الثانية 1447 هجري..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا ما طلبته قيادة صندوق النقد الدولي في اجتماعها الأخير من تونس
نشر في الصباح نيوز يوم 29 - 03 - 2018

قال صندوق النقد الدولي أن المجلس التنفيذي استكمل في 23 مارس الجاري المراجعة الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي التونسي الذي يدعمه اتفاق للاستفادة من «تسهيل الصندوق الممدد». (EFF)
وحسب ما جاء في موقع الصندوق فإن استكمال المراجعة للسلطات التونسية يتيح سحب مبلغ يعادل 176.7824 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 257.3 مليون دولار أمريكي)، ليصل مجموعة المبالغ المنصرفة بموجب الاتفاق إلى ما يعادل 631.3661 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 919 مليون دولار أمريكي).
وأضاف نفس المصدر أنه مع استكمال المراجعة، يكون المجلس التنفيذي قد وافق على طلب السلطات الانتقال إلى مراجعات ربع سنوية بدلاً من جدول المراجعات الحالي الذي يقوم على أساس نصف سنوي. وتبقى المبالغ الكلية المتاحة على مدار البرنامج دون تغيير.
كما وافق المجلس على طلب السلطات الإعفاء من إعلان عدم التزام تونس بكل من معايير الأداء المحددة لنهاية ديسمبر بشأن صافي الاحتياطيات الدولية وصافي الأصول المحلية وعجز المالية العامة الأوَّلي والإنفاق الجاري الأوَّلي، ومعيار الأداء المستمر المعني بفرض قيود على أداء المدفوعات وإجراء التحويلات لأغراض المعاملات الدولية الجارية أو تكثيف القيود عليها. وبالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس على الاحتفاظ بقيد على الصرف يحظر تقديم الائتمان التجاري لواردات محددة غير ضرورية حتى نهاية 31 ديسمبر 2018.
وكان المجلس التنفيذي قد وافق في 20 ماي 2016 على اتفاق مدته أربع سنوات للاستفادة من «تسهيل الصندوق الممدد» بقيمة 2.045625 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 2.98 مليار دولار أمريكي، أو 375% من حصة عضوية تونس).
وأشار الصندوق أن برنامج الإصلاح الذي وضعته الحكومة ويدعمه «تسهيل الصندوق الممدد» يهدف إلى تخفيض مواطن الضعف الاقتصادية الكلية، وتأمين الحماية الاجتماعية الملائمة، وتشجيع النمو المنشئ لفرص العمل بقيادة القطاع الخاص.
وتتضمن أولويات البرنامج إجراء الضبط المالي بصورة مواتية للنمو ومُراعية للأبعاد حتى يستقر الدين العام عند مستوى أقل من 73% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020 مع زيادة الإنفاق الاستثماري والاجتماعي، وتحويل المسار المتسارع الذي اتخذه التضخم في الآونة الأخيرة، والحفاظ على مرونة سعر الصرف لدعم الصادرات وتعزيز تغطية الاحتياطيات الدولية.
وتركز الإصلاحات الهيكلية التي يدعمها الاتفاق على تحسين الحوكمة ومناخ الأعمال ومؤسسات المالية العامة والقطاع المالي.
وعقب مناقشة المجلس التنفيذي، أدلى ميتسوهيرو فوروساوا، نائب مدير عام الصندوق ورئيس المجلس بالنيابة، بالبيان التالي:
«شهدت تونس تعافيا محدودا في عام 2017، لكنها لا تزال تواجه كثيرا من مواطن الضعف الاقتصادية الكلية بالإضافة إلى استمرار البطالة المرتفعة. فقد استمر ارتفاع الدين وتسارَع معدل التضخم وأصبحت الاحتياطيات الدولية تغطي الواردات لأقل من ثلاثة أشهر فقط. ويعتبر التنفيذ الحاسم للسياسات في ظل البرنامج الذي يدعمه الصندوق أمرا ضروريا للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وقد بدأت السلطات تعالج هذه التحديات من خلال موازنة 2018 الخافضة للعجز، وتشديد السياسة النقدية، وتجديد الالتزام بتطبيق سعر صرف مرن. وبدأت الإصلاحات الهيكلية تؤتي ثمارها من حيث تحسين الحوكمة وتعزيز بيئة الأعمال وتحديث الخدمة المدنية ومعاشات التقاعد وإعادة هيكلة البنوك العامة.
وسيتطلب النجاح في ضبط المالية العامة تنفيذا قويا للسياسات. فمن الضروري زيادة الإيرادات الضريبية بصورة منصفة وكبح الإنفاق الجاري لتخفيض الدين وزيادة الإنفاق الاستثماري والاجتماعي. وتتمثل أولويات 2018 في تعزيز التحصيل الضريبي، وتنفيذ عمليات المغادرة الطوعية للعاملين في الخدمة المدنية، وعدم منح زيادات جديدة في الأجور إلا إذا حقق النمو ارتفاعا غير متوقع، وسَن زيادات ربع سنوية في أسعار الوقود. وسيكون من المهم أيضا مراعاة الإنصاف في توزيع عبء الإصلاح على كل شرائح المجتمع وتوفير الحماية للفئات الضعيفة. وينبغي عدم المضي في تنفيذ الشراكات بين القطاعين العام والخاص إلا في وجود أطر قانونية وتنظيمية ملائمة.
وقد برهن البنك المركزي التونسي على التزامه بالتضخم المنخفض من خلال توسيع النطاق المستهدف لأسعار الفائدة ثم إجراء زيادة كبيرة في سعر الفائدة الأساسي. وسيلزم القيام بزيادات أخرى لإدخال أسعار الفائدة الحقيقية في النطاق الموجب، ما لم ينحسر التضخم بوتيرة سريعة.
وبناء على انخفاض سعر الصرف الحقيقي في عام 2017، ستظل مرونة سعر الصرف أمرا ضروريا لتصحيح ما تبقى من تقييم مُبالَغ فيه لسعر الصرف الحقيقي، وتحسين عجز الحساب الجاري، وإعادة بناء الاحتياطيات. وسيتطلب هذا الالتزام بميزانية التدخل لتحريك سعر الصرف وإقامة مزادات تنافسية أخرى للعملة الأجنبية.
وقد قامت السلطات بزيادة التمويل قصير الأجل لأنظمة الضمان الاجتماعي، وينبغي أن يتلو ذلك إجراء إصلاحات عادلة ومستدامة في معاشات التقاعد. ومما سيساعد في الحفاظ على العقد الاجتماعي أن يتم الانتهاء من قاعدة بيانات الأسر محدودة الدخل، وهو أمر لازم لتوجيه المساعدات الاجتماعية للأسر المستحقة.
وقد حققت السلطات تقدما كبيرا في الإصلاحات الهيكلية، حيث أنشأت الهيئة العليا لمكافحة الفساد وتعكف على بناء المؤسسات دعماً لقانون الاستثمار، بما في ذلك الشباك الموحد. وستساعد التشريعات التي تستهدف تخفيض محافظ القروض المتعثرة على إعادة هيكلة البنوك العامة. وستؤدي التعزيزات المتواصلة لنظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على معالجة أوجه القصور في هذا المجال.
وسيكون من الضروري في الفترة القادمة تحقيق تحسن كبير في تنفيذ البرنامج، بدعم من المراجعات ربع السنوية، واستمرار مجتمع المانحين في تقديم الدعم لجهود تونس في سبيل الإصلاح.»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.