اعتبر امين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي لدى حضوره في برنامج « البلاد اليوم » بالاذاعة الوطنية الاربعاء 04 مارس 2018، أن وثيقة قرطاج في نسختها الثانية هي تكرار لفشل نسختها الأولى ، و ان المنظومة الحاكمة طوت وثيقة قرطاج الاولى وفتحت صفحة جديدة لتعطي لنفسها فرصة أخرى لتكرار الفشل بدل مصارحة الشعب قائلا : » لا يجب التحيل على الشعب...هم فشلوا وعوض الاقرار بذلك يكررون نفس الاخطاء ونفس الفشل » . وأكد الشواشي انه لن تنبثق اي تغييرات ايجابية عن جلسات الأطراف المشاركة في وثيقة قرطاج، مشيرا الى أنه لا يمكن الاصلاح من داخل نفس المنظومة وبنفس الاشخاص الذين اثبتوا انهم لا يملكون لا الإرادة ولا الرغبة في الإصلاح . واضاف ان الحلول موجودة منذ عهد بن علي لكن ما ينقص الالائتلاف الحاكم اليوم هو الارادة والحد الادنى من الانسجام قائلا؛ » لم نرى من الائتلاف الحاكم غير الشعارات والعناوين و على ارض الواقع هم في خصومات وصراعات دائمة من اجل التموقع » وقال الشواشي إن حزب التيار الديمقراطي ليس من دعاة اسقاط الحكومة ولا يطالب بانتخابات مبكرة بل هو يطالب الحكومة الحالية بمواصلة عملها الى غاية 2019 حتى يحاسبها الشعب على أدائها، مضفا ان رئيس الجمهورية اقصى حزبه من المشاركة في وثيقة قرطاج باعتباره حزب معارض ولم يوجه له الدعوة في عدة مناسبات وطنية على غرار موكب احياء عيد الاستقلال ، كما انه يهاجم المعارضة في كل خطاباته، قائلا ؛ » هو يهاجمنا لانه يعتبر اننا نعارضه هو، بينما نحن نعارض من له صلاحيات ومن يحكم في البلاد ولا نعارض رئيس الجمهورية لان صلاحياته محدودة