قدم اليوم الاعلامي وعضو المكتب التنفيذي بالحزب الجمهوري ، المولدي الزوابي، ل"الصباح نيوز" تفاصيل حول عملية اختطاف نجله عشية امس بجهة بوسالم . وأوضح محدثنا ان ابنه اعتاد اللعب بدراجته الهوائية بعد المدرسة وهو ما قام به عشية أمس بالشارع الرئيسي بالمدينة ولكن مرّت في غفلة منه سيارة من نوع "ستافات" نزل منها شخصان ملثمان وقاما باختطاف ابنه حيث تولى احدهما منعه من الحركة او الصياح ووضعوه بالسيارة . وقال الزوابي، انه وفقا لتصريحات ابنه فان السيارة كان على متنها شخصان آخران وكانا بصدد احتساء الخمر وفقا لما أكده ابنه ولكن تبقى المعطيات غير دقيقة وفق محدثنا باعتبار ان ابنه يبلغ من العمر 12 سنة فقط ويجهل انواع الخمور . وواصل محدثنا القول بان السيارة نقلت نجله على بعد 17 كلم من بوسالم اين تولت المجموعة طرح 3 اسئلة على الصغير وهي "من والدك واين يعمل؟ ومن هي والدتك واين تعمل؟ وانت اين تدرس؟ وهددوه في الاثناء بانه في حال ارتكب أي هفوة من نوع الصياح او محاولة الفرار سيتم قتل والده ووالدته . وأضاف الزوابي ان المجموعة ألقت بابنه فيما بعد بجانب احد الاودية وحاول الصغير التنقل الى اقرب ضوء رآه من بعيد حيث وجد نادل احد المقاهي وطلب منه ان يعيده الى منزله وقدم له بعض المعطيات واكد محدثنا انه بعد حوالي 3 ساعات من عملية الاختطاف اتصل به المواطنون ليعلموه بان ابنه لم يصبه أي مكروه ولكن حالته النفسية متدهورة وتولى تسلم ابنه رفقة السلط الامنية الجهوية . كما اكد محدثنا ان الامن استمع الى اقوال المواطنين الاربعة الذين كانو ارفقة ابنه وطرحوا بعض الاسئلة على ابنه في انتظار تحسن حالته الصحية . وحول ما ان كان قد تلقى تهديدات سابقة ، قال المولدي الزوابي ان مسالة اختطاف ابنه لا يمكن اخراجها من دائرة الاستهداف على خلفية عمل مهني وخاصة انه سبق وان طرح ملف اللحوم الفاسدة التي تروج بالسوق المحلية وتهريب الابقار وهي ملفات حساسة وتابعة لبارونات تهريب كبيرة تشتغل على الحدود الجزائرية . تجدر الاشارة الى ان الحزب الجمهوري اصدر بدوره بيانا حول العملية جاء فيه ما يلي: "عمدت مجموعة إجرامية الى إختطاف إبن مولدي الزوابي الاعلامي وعضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري من أمام منزله بمدينة بوسالم وتحويل وجهته الى الحدود الفاصلة بين ولايتي جندوبة و باحة ومن ثم القائه في أحد الاودية الى أن عثر عليه مواطنون أبلغوا الوحدات الامنية . وقد عمدت هذه المجموعة الاجرامية الى استنطاق الطفل حول نشاط أبيه السياسي والصحفي متوعدة بقتل مولدي الزوابي وزوجته. إن الحزب الجمهوري إذ يطالب وزير الداخلية بتوفير الحماية الأمنية للأخ مولدي الزوابي و عائلته حالا فإنه: _يدين هذا العمل الترهيبي الجبان الذي يهدف لارباك وتخويف المناضل مولدي الزوابي الذي سبق له و أن عانى الأمرين من تنكيل و ملاحقات في العهد السابق في محاولة لإسكات قلمه الحر. _يؤكد استمرار مناضليه كل من موقعه في الالتزام بمكافحة الفساد المالي والسياسي والتصدي للوبياته وعصاباته مهما كلفهم الثمن.