نشر حزب العريضة الشعبية بيانا في صفحته الرسمية مساء أمس الأحد دعا فيه إلى تشكيل حكومة مصغرة برئاسة محمد الناصر إضافة إلى التوافق على رئيس جديد يمكن أن يكون أحمد المستيري خلفا للمرزوقي. وأشار البيان إلى الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد وفي ما يلي النصّ الكامل : ناشد الدكتور محمد الهاشمي الحامدي، رئيس حزب العريضة الشعبية، الحكومة المؤقتة تغليب المصلحة العليا للبلاد وتقديم استقالتها فورا للمجلس الوطني التأسيسي وإفساح المجال لتشكيل حكومة مصغرة، تتكون من كفاءات وطنيةغير متحزبة تدير شؤون البلاد إلى غاية إنتخابات المقبلة. وأكد رئيس العريضة الشعبية في تصريح صحفي، أن الأوضاع العامة في البلاد سيئة وتتدهور يوما بعد يوم، ويتجلى ذلك بوجه خاص في غلاء الأسعار وانخرام الأمن وازدياد البطالة والفقر والعزلة الدولية المتزايدة، الأمر الذي يحتم على أحزاب الترويكا إعتراف بفشلها في تسيير أمور الدولة وتقديم إستقالة. وأوضح الحامدي أن بإمكان التوافق داخل المجلس التأسيسي على حكومة مؤقتة جديدة برئاسة وزير الشؤون الإجتماعية الأسبق محمد الناصر، وهو شخص يحضى باحترام الطبقة السياسية وقطاع واسع من الرأي العام في البلاد. وقال الحامدي أيضا، أنه إذا كان المنصف المرزوقي ينوي الترشح لإنتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون من غير المقبول ومن غير المنطقي أن يحافظ على منصبه بعد استقالة الحكومة المؤقته، الأمر الذي يتطلب التوافق على رئيس جديد يمكن أن يكون السيد أحمد المستيري. وختم رئيس حزب العريضة الشعبية تصريحه قائلا: إن بلادنا تمر بمنعطف خطير وظروف بالغة الصعوبة تحتم على جميع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد تغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق على حد أدنى من السياساتالمشتركة بما يمكن الحكومة الجديدة من تسيير شؤون البلاد في ظروف مناسبة. وبالنسبة لحزب العريضة الشعبية فإنه لن يدخر أي جهد لتحقيق هذا التوافق الوطني المنشود والضروري.