اعتبر مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر في بيان له، أن "التعدّي البوليسي" الذي واجه احتجاجهم السلمي يوم الأربعاء الماضي، وما يُحاك من قضايا كيديّة ضد أبرز ناشطينا في مختلف الجهات، أكبر دليل على "هوان أسلوب التّنكر للمطالب وتجريم التحركات الاحتجاجية". وأضاف المجمع، ان سياسة المُماطلة ونكث الاتفاقات والعهود في علاقة بملفهم يعتبر دليلا على حالة الارتباك والعجز عن تقديم الحلول التي تعيشها هذه الحكومة المُرتهنة لقرارات صندوق النقد الدولي. وفي التالي نص البيان: إثر القمع والهرسلة البوليسية التي تعرّض لها عاملات وعمّال الحضائر يوم الأربعاء 11 افريل 2018 بساحة الحكومة بالقصبة كردة فعل لا دستورية تجاه التظاهرة السلمية الاحتجاجية التي نظمها وأطرها بنجاح مجمع التنسيقيات الجهوية لعمّال الحضائر، فإننا نتوجه للرأي العام الوطني ولمكونات المجتمع المدني والسياسي والى عموم التونسيين بما يلي: أولا: ان التعدّي البوليسي الغريب الذي واجه احتجاجنا السلمي، وما يُحاك من قضايا كيديّة ضد أبرز ناشطينا في مختلف الجهات، لهو أكبر دليل على هوان أسلوب " التّنكر للمطالب وتجريم التحركات الاحتجاجية" الذي تتبعه الحكومة تجاه كل الحركات الاجتماعية. وان وعينا بهذا التمشي الخطير لن يزيدنا الا تمسكا بمطلبنا المتمثل في التسوية العادلة لملفنا وبالتالي القضاء نهائيا على كل أشكال العمل الهشّ بحسب ما اقره دستور البلاد وقوانينها المُنظمة. ثانيا: ان سياسة المُماطلة ونكث الاتفاقات والعهود في علاقة بملفنا والتي لم يسلم منها حتى اتحاد حشّاد العظيم، لهي من بين الدلائل العديدة على حالة الارتباك والعجز عن تقديم الحلول التي تعيشها هذه الحكومة المُرتهنة لقرارات صندوق النقد الدولي. ثالثا: نعلن تمسكنا بحقنا في الاحتجاج والتظاهر السلميين وعن عزمنا القيام بخطوات تصعيدية أخرى متتالية سنكشف عليها تباعا خلال ندوة صحفية تُنظم للغرض في بداية الأسبوع المقبل. لذا نلوذ بكل نفس وطني صادق في بلدنا بأن يدعمنا ويُناصرنا لما فيه خير هذا الوطن الجريح. رابعا: نحن عملة الحضائر وعائلاتنا وأقاربنا نعلن عدم مشاركتنا في الانتخابات البلدية حتى تحقيق مطلبنا وهو تنزيل قرار التسوية النهائية على مراحل و ندعو بقية المهمشين و المفقرين من المجتمع التونسي عدم المشاركة في الانتخابات مساندة لنا خامسا: نُكبر صمود عاملات وعمّال الحضائر اللذين يخوضون في كل الجهات وفي مختلف القطاعات معركة "كسر عظام" بأتم معنى الكلمة، ونهتُف لهم "انّكم مُنتصرون لامحالة لأنكم أصحاب حق". ولان النصر قريب فان مجمع التنسيقيات الجهوية لعمّال الحضائر يدعوكم الى مزيد التعبئة ورصّ الصفوف والمُحافظة على وحدتكم النضالية.